وافقت بلدية الكويت على اعتماد المواقع واستعمالات الأراضي الموجودة ضمن خطة التنمية العمرانية للمنطقة الإقليمية الجنوبية الأولى حيث تشمل المواقع على المتنزه الصحراوي ومنطقة حقل الطاقة الشمسية ومنطقة الرعي والتخييم ومواقع المحميات الطبيعية والجزر البحرية المقترحة والخدمات والمرافق والبنية التحتية وتوسعة المنطقة الصناعية «المقررة» بمدينة صباح الأحمد ومحطة الطاقة الكهربائية، على أن يتم تحديد الأبعاد والشكل النهائي لهذه المواقع على الطبيعة بعد أخذ موافقة لجنة المرافق والخدمات.
وقالت البلدية إنه تفعيلاً لتوصيات ورؤية تحديث المخطط الهيكلي الثالث للدولة والصادر بالمرسوم الأميري والذي أكد على دور الدولة كمركز مالي وتجاري إقليمي والدور الاساسي الذي ستحققه المنطقة الاقليمية الأولى في توفير القاعدة السكانية والاقتصادية للإقليم الجنوبي للدولة، قامت بالتعاقد مع مكتب عالمي بالتعاون مع مكتب محلي للعمل على اجراء الدراسات الخاصة بمشروع المنطقة الاقليمية الجنوبية الأولى.
وأضافت: يهدف المشروع الى اعداد مخطط تفصيلي للمنطقة الجنوبية متضمناً استعمالات الأراضي المختلفة من ناحية التجمعات السكانية والمناطق الصناعية والامكانات السياحية وشبكة الطرق المقترحة وربطها بالمنطقة الحضرية وإعداد المعايير التخطيطية ومتطلباتها الفنية اللازمة للتنفيذ لتحقيق التنمية العمرانية والاقتصادية والبشرية المستقبلية الشاملة للدولة.
وتقع بين المنطقة الحضرية من ناحية الشمال وحدود المملكة العربية السعودية ومزارع الوفرة من الجنوب ويقع حقل برقان عند حدودها الشمالية الغربية، حيث تبلغ مساحتها 218.500 هكتارا.
وتتضمن المنطقة حالياً مدن الخيران السكنية، صباح الأحمد والوفرة السكنية التي تم تسليمها للمؤسسة العامة للرعاية السكنية، وتحتوي ايضاً على مدينة صباح الأحمد البحرية وكذلك يمر من خلالها الطريق الاقليمي ومسار السكة الحديد وطريق النويصيب وتشمل على مزارع الوفرة.
وعن المشاريع المقترحة بالمنطقة الإقليمية الجنوبية الأولى قالت البلدية: هناك عدد من المشاريع المختلفة من حيث الاستعمالات، الا انها جميعاً تتفق مع الأهداف ورؤية المخطط الهيكلي للدولة حتى عام 2030.
كما تضمنت الدراسة عددا من التوصيات وإجراءات مشاريع تحسين وتطوير شبكة الطرق والمواصلات بالمنطقة الاقليمية الجنوبية، وتضمنت الدراسة ايضاً المعايير التوجيهية لإجراء الدراسات التفصيلية لتنفيذ المشاريع الحكومية والخاصة والواردة ضمنها المدينة الوسطى، وهي المدينة المركزية بين مدينة صباح الأحمد ومدينة الخيران السكنية، مشيرة إلى أن تطوير المدينة الوسطى جنوب صباح الأحمد يشكل عنصراً هاماً في التطوير العام للمنطقة الإقليمية الجنوبية، وتقع المدينة جنوب صباح الاحمد في قلب القطاع الجنوبي بين مدينتي صباح الأحمد والخيران السكنية، يحدها من الشمال مدينة صباح الأحمد، ومن الجنوب طريق الخيران – الوفرة ومدينة الخيران السكنية، المساحة الاجمالية للمدينة نحو 61.5 كيلومترا مربعا ويعزز موقع المدينة كونها مدينة قائمة بذاتها – مكتفية ذاتياً – وامكانية الوصول الفوري الى مناطق فرص العمل المستقبلي بها، الأمر الذي يركز على استيعاب نحو 25 الف وحدة سكنية مستقبلية بخدماتها، ومن المتوقع ان يصل عدد سكانها إلى 200 الف نسمة.
وقد تمت إحالة طلب المؤسسة العامة للرعاية السكنية تخصيص هذه المدينة الى المجلس البلدي، وعليه صدر قرار المجلس البلدي في 16 مارس الماضي، بتخصيص المدينة الوسطى.
وأوضحت أنه تم تحديد مناطق للاستعمال الصناعي وسكن العمال، وتم تحديدها كجزء من استراتيجية التنمية لدعم النمو على المدى الطويل للمنطقة الاقليمية الجنوبية، حيث تم تحديد موقع في جنوب غرب مدينة صباح الاحمد مناسب لمدينة العمال والمنطقة الصناعية نظراً لقربها من شبكة الطرق السريعة الاستراتيجية والسكة الحديد للشحن والاستعمالات الصناعية المقترحة.
وتم اقتراح مدينة العمال جنوب غرب مدينة صباح الاحمد ومدينة اخرى في جنوب مدينة الخيران الجديدة لتكونا كموقعين بديلين عن المدن العمالية التي تمت الموافقة عليها سابقاً في 19 يناير 2009 والواقعة بين مدينة الخيران الجديدة وصباح الاحمد، وتعتبر المواقع المقترحة مميزة لقربها من الطرق السريعة الاستراتيجية القائمة والمقترحة وقربها من المناطق الصناعية، هذا وقد صدر مؤخراً قرار المجلس البلدي في16/3/2015 بنقل الموقعين.
وسوف يعتبر توفير استعمالات اراض اضافية ومناسبة للصناعة العامة والخفيفة ضمن المنطقة الاقليمية الجنوبية مهما لدعم النمو ولخلق مزيد من فرص العمل، وقد تم في هذا الصدد اقتراح توسعة المنطقة الصناعية في مدينة صباح الاحمد لقربها من الطريق الاقليمي ومسار السكة الحديد، وستبلغ مساحة المنطقة الصناعية حوالي 710 هكتارات وستوفر 196 قسيمة صناعية.
وبشأن المخطط الأولي للمنتزه الصحراوي أفادت البلدية بأنه تم اقتراح استعمالات جديدة للأراضي لدعم النشاطات الترفيهية والترويحية التي ستجذب السكان الدائمين وزوار المنطقة الاقليمية الجنوبية، وتقع في المنطقة الواقعة بين القاعدة العسكرية القائمة ومدينة صباح الاحمد، وتبلغ مساحة المنتزه الصحراوي حوالي 4.340 هكتارات وينقسم المنتزه إلى منطقتين مميزتين.
وبخصوص منطقة الأنشطة الخفيفة «منطقة واحة النخيل»، فتقع هذه المنطقة في النصف الشمالي من المنتزه الصحراوي وتتضمن المخيمات الربيعية ومناطق لرعي الابل وواحة للنخيل بمساحة تقدر بـ 3.130 هكتارات، ومنطقة الانشطة الحيوية «الرياضية والترفيهية»، تقع هذه المنطقة في النصف الجنوبي من المنتزه الصحراوي وتبلغ مساحتها حوالي 1.201 هكتار وتتضمن المدينة الترفيهية والمنطقة الرياضية، وستصبح المدينة الترفيهية منطقة جذب سياحية رئيسية ومصدراً للاستثمار وفرص العمل للمنطقة الاقليمية الجنوبية.
أما منطقة حقل الطاقة الشمسية فإنها تعمل على تأمين استخدام الطاقة الشمسية مصدراً مهماً للطاقة ليعوض استهلاك النفط، حيث يتلقى الجزء الغربي من المنطقة الاقليمية الجنوبية مستويات عالية من الاشعة الشمسية واستناداً الى ذلك تم تحديد موقع لحقل الطاقة الشمسية في الجزء الجنوبي الغربي وبمساحة 15.624 هكتارا لتوفير الطاقة المطلوبة ودعم المنطقة الاقليمية الجنوبية، ويمكن لحقل الطاقة الشمسية انتاج 3.000 ميغاواط من الطاقة.
أما مناطق الرعي والتخييم، فستكون المنطقة الجنوبية ممتلئة بمشاريع التطوير والتنمية، وسوف تتقلص مناطق الرعي والتخييم الحالية، وبذلك تم اقتراح موقع يحجز لمنطقة الرعي في المنطقة الإقليمية الجنوبية وبمساحة 14.447 هكتاراً لسد النقص في مناطق الرعي خلال فترة الخطة وأيضاً تم اقتراح منطقة تخييم مؤقت، والمحميات الطبيعية: اهتمت الخطة بالمحافظة على البيئة الطبيعية والبدء بالتنمية المستدامة والحفاظ على التراث المستقبلي، حيث تم اقتراح تطوير ثلاث محميات طبيعية، وهي محمية ضلع القرين الحالية، على أن يتم توسعتها بمساحة 1711 هكتارا، والتي تقع على طريق ميناء عبدالله – الوفرة غرب مدينة صباح الأحمد، وستكون بمنزلة مركز ثقافي بيئي لخدمة المنطقة، ومحمية بنيدر هي تغطي الكثبان الرملية والمحمية الطبيعية المغمورة بمياه البحر في بنيدر بمسافة 1652 هكتارا، وهي مجاورة للساحل في شمال مواقع مصفاة البترول بالزور، وهذا الموقع يعزز الحفاظ على التنوع البيولوجي النباتي، ومحمية النويصيب الطبيعية تبلغ مساحتها 314 هكتارا، مطلة على الساحل جنوب منطقة صباح الأحمد البحرية، وهذه المحمية تحافظ على التنوع البيولوجي للنباتات ومنها أزهار السوسن.
وبخصوص المنطقة الساحلية- الجزر الشمالية والجنوبية قالت البلدية: لتوفير امكانية استخدام السكان وتيسير دخولهم الى الساحل في المستقبل لأهداف الترفيه والترويح تقترح الخطة تطوير واستحداث جزر بحرية صناعية «شمالية وجنوبية»، حيث تقع الجزر الشمالية في المياه الضحلة قبالة الساحل عند دوحة الزور، ويمكن ربطها بالبر عبر جسر، وتصل مساحتها الى 305 هكتارات، وسيخصص استعمال الاراضي الرئيسية للجزر لبناء الشاليهات والمنتجعات مع توفير شاطئ عام على طول الجزيرة، وتقع الجزر الجنوبية قبالة الساحل من مدينة صباح الاحمد البحرية ولا يتوافر ارتباط مباشر مع البر، وسيتم الدخول اليها عبر مواصلات النقل البحري، وستغطي الجزيرة مساحة تبلغ 174 هكتارا، وسيكون الاستعمال الرئيسي للجزيرة الاستعمال الترفيهي خفيف الكثافة ومدعوما بمساحات مفتوحة شاسعة ومارينا صغيرة، ويجب ان تخضع جميع الجزر لمزيد من الدراسات التفصيلية البيئية والاقتصادية وغيرها.
وعن الخدمات ومرافق البنية التحتية والطرق ذكرت البلدية:
وتمت دراسة خدمات ومرافق البنية التحتية وحساب احتياجات المنطقة من الطاقة والمياه وخدمات الصرف الصحي والتخلص من النفايات لأخذها في الاعتبار من قبل جميع الجهات المعنية، كما تمت دراسة شبكة الطرق والمواصلات القائمة والمستقبلية لخدمة استعمالات الاراضي، وتم اقتراح استراتيجية للنقل العام وتحديد الوسائل المناسبة للتنقل من مترو أو حافلات النقل السريع أو الحافلات التقليدية وغيرها، وسيشكل المترو وسيلة لنظام النقل العام في المنطقة الاقليمية الجنوبية، حيث تم ربط منطقة صباح الاحمد والمنطقة الوسطى ومنطقة الخيران الجديدة عن طريق المترو، وبيان امكانية ربطها مع المنطقة الحضرية للكويت.
كما تمت الموافقة سابقاً على موقع محطة الطاقة الكهربائية بموجب قرار المجلس البلدي في 1/10/2012 واتضح لاحقا ان الموقع يتعارض مع السور الامني الجنوبي، وعليه تم التنسيق بين وزارتي الكهرباء والداخلية حول ذلك التعارض، وتم الاتفاق على موقع بديل لمحطة الطاقة بمساحة قدرها 3.44 كم2 وبواجهة مطلة على البحر بطول 800 متر، وقد وافقت وزارات الخدمات المعنية على الموقع المقترح، وسوف يتم لاحقا دراسة تخصيص مواقع الميناء ومصنع الحديد والصلب واستزراع الاسماك بصفة منفصلة فور صدور قرار من المجلس البلدي بتخصيص الموقع البديل لمحطة الطاقة الكهربائية.
وعن المشاريع المطلوب اقرار استعمالها والمؤجل تحديد مواقعها لحين اعتماد موقع محطة الكهرابء فهناك الميناء الجنوبي حيث تحتاج الدولة لانشاء ميناء في جنوب البلاد بمساحة قدرها 455 هتكارا، مع واجهة بحرية بطول 1 كم، وسيقدم الميناء تسهيلات للخدمات الصناعية والتخزين للمنطقة الاقليمية الجنوبية مع خدمات الشحن الضخمة العامة، ويعتبر الميناء جزءا من منطقة الحدود اللوجستية.
مصنع الحديد والصلب: استنادا لطلب الهيئة العامة للصناعة، واحتياج الدولة لصناعة الحديد والصلب نرى ضرورة تحديد موقع بمساحة 196 هتكارا جنوب الميناء مع توفير ممر مائي لاغراض التبريد والاستفادة من موقع الميناء في الاستيراد والتصدير للمواد الخام والمنتجات، ويجب ان يخضع مشروعا الميناء ومصنع الحديد والصلب الى دراسات جدوى اقتصادية وبيئية قبل اعتمادها.
الدراسات الخاصة بالنقل – المنطقة اللوجستية الحدودية، سيشكل ترابط شبكة النقل جزءاً رئيسيا من الاستراتيجية الشاملة لنمو المنطقة الاقليمية الجنوبية، وقد تم عمل دراسة خاصة للنقل للمنطقة اللوجستية الحدودية لتعزيز التواصل الشامل لهذه المواقع مع الطرق السريعة والسكة الحديد.
موقع استزراع الاسماك، استناداً الى طلب معهد الكويت للابحاث العلمية لموقع استزراع الاسماك، نقترح موقعا بمساحة قدرها 36 هكتارا ليكون مجاورا لمحطة الطاقة الكهربائية، حيث سيوفر حاجزاً مفيدا بين محطة الطاقة والشاليهات على الساحل، ويجب اجراء مزيد من الدراسات البيئية لمعرفة الاثر البيئي وجدوى المشروع.
الرئيسية / بلدي / انطلاقة تنموية ضخمة للمنطقة الإقليمية الجنوبية الأولى تحتوي على متنزه صحراوي وحقل للطاقة الشمسية ومحميات وجزر بحرية ومنطقة صناعية