جريدة الحقيقة الإلكترونية
كشف مساعد المدير العام لشؤون قطاع المشاريع المهندس يوسف المناور بأنه سيتم التنسيق بين البلدية والهيئة العامة للصناعة بشأن تطبيق قرار لجنة الخدمات العامة في مجلس الوزراء، بشأن تسليم أرض الإطارات إلى الهيئة.
وقال المناور في تقرير تمت إحالته إلى المجلس البلدي بشأن حلول مشاكل تدوير النفايات ومعالجة المرادم والتخلص من الإطارات التالفة فيما يخص مشكلة دفن النفايات المنزلية في المرادم من دون معالجة، فإن البلدية تقوم حالياً وبالتعاون مع هيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص (الجهاز الفني لدراسة المشروعات التنموية والمبادرات سابقاً)، بإعداد دراسة خدمات استشارية لمشروع معالجة النفايات البلدية الصلبة والاستفادة منها – موقع كبد، والذي سيتم تنفيذه من قبل القطاع الخاص، طبقاً لنظام التصميم والبناء والتمويل والتشغيل والصيانة والتحويل (PPP).
مواصفات فنية
وأوضح ان المشروع سيقوم باستقبال ومعالجة كمية من النفايات الصلبة التي تقدر بحوالي 3275 طنا يوميا أي بمعدل مليون طن سنويا (%50 من كمية النفايات الصلبة الناتجة من دولة الكويت حالياً)، حيث ستتم المعالجة باستخدام تقنية المحارق بمواصفات فنية وبيئية عالمية عن طريق تحويل النفايات الصلبة إلى طاقة كهربائية، الى جانب تصميم موقع ردم صحي لردم نواتج الحرق بعد معالجتها مبدئياً.
وقال إن هيئة مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص قامت، بتاريخ 10 مايو الماضي، بنشر اعلان بالجريدة الرسمية لدعوة جميع الشركات وتحالفات الشركات المحلية، الاقليمية، والاجنبية المتخصصة، وكذلك الشركات المسجلة في سوق الكويت للاوراق المالية، لتقديم طلب التأهيل للمشروع RFQ، حيث كان آخر موعد لتقديم وثائق طلب التأهيل هو يوم الخميس 16 يوليو الماضي، وتقدمت 18 شركة لطلب التأهيل للمشروع، مشيرا الى انه تمت دراسة وتقييم مستندات التأهيل الخاصة بالمشروع، والمقدمة من قبل الشركات والمؤسسات، من قبل الفريق المشكل من الجهات المعنية بالمشروع، وصدر قرار اللجنة العليا للمشاريع بشأن تأهيل 5 شركات للمشروع.
ومن المتوقع ان يتم توقيع عقد المشروع في النصف الثاني من عام 2017، وبدء تشغيل المشروع في عام 2021.
مصانع جديدة
وأفاد المناور بأنه تم تخصيص موقعين لإقامة مشاريع معالجة النفايات البلدية الصلبة والاستفادة منها، وهي:
أ ــ موقع على طريق السالمي، ويبعد حوالي 65 كلم عن بداية طريق السالمي باتجاه الغرب، ويقع ضمن المناطق المتنازل عنها من قبل النفط، وبمساحة 250.000 م2، وذلك لخدمة المنطقة الشمالية من البلاد.
ب ــ موقع على امتداد طريق الارتال العسكري باتجاه الشمال، وقبل محطة الطوارئ، لمعالجة المخلفات السائلة، وبمساحة 250.000 م2، وذلك لخدمة المنطقة الجنوبية من البلاد.
مشكلة المردام
وبيّن المناور ان ما يخص مشكلة المرادم الحالية فإن المرادم المستغلة حاليا لردم النفايات هي:
ــ موقع السابع الجنوبي الذي بدأ العمل به في نهاية عام 1991.
ــ موقع الجهراء الذي بدأ العمل به في عام 1986.
ــ موقع ميناء عبدالله الذي بدأ العمل به في نهاية عام 1991.
وقال ان مواقع المرادم قديمة ولا تزال تعمل حتى تاريخه، وهي كانت عبارة عن حفر لدراكيل قديمة، أي انه لم يتم استغلال اي مواقع جديدة لردم النفايات، كما انه لم تقم البلدية بتوسعة الحفر الاصلية لهذه المواقع او استخدام اي مواقع اخرى لردم النفايات.
المرادم المغلقة
وأضاف ان مواقع ردم النفايات المغلقة المعلومة لدى بلدية الكويت هي 11 موقعاً: الصليبية، كبد، القرين، شرق الصليبية، جليب الشيوخ، شمالي الدائري السابع، صبحان العسكري، صبحان الشمالي (قطعة 11)، الري (مخلفات الاسبست)، غرب اليرموك، مواقع جزيرة فيلكا، وهي عبارة عن مواقع استغلت سابقاً كدراكيل لاستخراج المواد المقلعية (الرمل، والصلبوخ)، وبعد الانتهاء من هذه المواقع تم استغلالها لأعمال ردم النفايات من دون وجود قرارات من المجلس البلدي خاصة بهذا الشأن، وذلك منذ حوالي 30 سنة مضت، علماً بأن بعض هذه المواقع قد مضى على اغلاقها كمواقع ردم نفايات اكثر من 20 سنة.
وبين المناور انه تم تقسيم مواقع ردم النفايات المغلقة الى:
أولاً: مواقع ردم النفايات المغلقة والمخصصة لجهات أخرى أو التي جار حالياً استكمال اجراءات تخصيصها لجهات أخرى: وهي شرق الصليبية – موقع صبحان الشمالي (قطعة 11) – مواقع جزيرة فيلكا – موقع كبد – موقع صبحان العسكري – موقع غرب الصليبية (شرق أمغرة) – موقع الري – موقع اليرموك، وقد تم اخطار الجهات المخصصة لها مواقع ردم النفايات المغلقة بتأهيل هذه المواقع من قبلها مستقبلاً قبل البدء باستغلالها وذلك بناء على دراسة استشارية يتم اعدادها من قبل أحد المكاتب المعتمدة لدى الهيئة العامة للبيئة.
ثانياً: مواقع تمت اعادة طرحها لمشروع دراسة الخدمات الاستشارية التي ستقوم البلدية بتنفيذه بالتعاون مع لجنة اختيار البيوت الاستشارية، حيث ستهدف هذه الدراسة الى اعداد مخطط هيكلي للمواقع بتطبيق نظام تكنولوجيا المعلومات ITS.
الإطارات القديمة
وقال المناور انه بناء على الطلب المقدم من اللجنة الثلاثية المشكلة من قبل مجلس الوزراء (اللجنة الأمنية – بلدية الكويت – الهيئة العامة للبيئة) صدر قرار اللجنة المكلفة باختصاصات المجلس البلدي في 12 يناير 2004 والذي يقضي بالموافقة بصفة مؤقتة على تخزين الاطارات المستعملة بموقع دركال قديم بمنطقة ارحية – جنوب الجهراء بمساحة 102.766 م2، ومنذ ذلك العام تقوم البلدية باستقبال الاطارات التالفة في الموقع، حيث يبلغ عدد الاطارات التالفة التي يتم استقبالها في الموقع حوالي 60 ــــ 80 ألف اطار شهرياً، أي ما يعادل 2000 ــــ 2500 اطار يومياً، وتقدر كمية الاطارات الكلية المجمعة حالياً بنحو 10 ــــ 12 مليون اطار، وهذه الأرقام لا تمثل المجموع الكلي للاطارات التالفة الناتجة في دولة الكويت، حيث ان بعض الورش والكراجات تقوم بالتخلص من الاطارات التالفة الناتجة عنها عن طريق بيعها الى شركات خاصة للتصرف بها.
وأضاف انه نظراً لتزايد اعداد الاطارات المستعملة والتالفة المجمعة في الموقع فقد قامت البلدية بطرح العديد من المزادات لبيع اجزاء من الاطارات التالفة المجمعة في الموقع على الشركات التي تم تأهيلها لهذا الغرض، والهدف الأساسي من هذه المزادات هو ان تقوم الشركة الراسي عليها المزاد بتقطيع الاطارات وكبسها ومن ثم التصرف بها سواء عن طريق تصديرها الى خارج البلاد أو تدويرها محلياً كمواد خام لانتاج مصنوعات أخرى وذلك حسب الاشتراطات الموضوعة بهذا الخصوص من قبل الجهات المعنية في الدولة.
واكد المناور ان عملية التخلص من الاطارات التالفة عن طريق بيعها بالمزاد هي عملية غير مجدية، ولم تسهم في حل مشكلة الاطارات التالفة المجمعة في موقع ارحية، اذ يعد مزاد بيع الاطارات التالفة عملية غير مجدية اقتصاديا للشركات الراغبة في الاستفادة من الاطارات التالفة.
واكد المناور ان جميع الاجراءات التي تم اتخاذها في الموقع سواء كانت احترازية، وذلك وفقا للامكانات المتاحة للبلدية، وكذلك وفقا لطبيعة الموقع، وكذلك المزادات التي تم طرحها لبيع اجزاء من الاطارات التالفة المجمعة في الموقع، ما هي الا اجراءات وقتية وليست مستقبلية ودائمة لحل مشكلة الاطارات والتخلص منها بشكل نهائي، وذلك نظرا الى الاعداد المتزايدة من الاطارات المستعملة والتالفة التي تصل الى الموقع يوميا.
جدول زمني
وأوضح ان البلدية ملتزمة بجدول زمني محدد لتسليم الموقع للمؤسسة العامة للرعاية السكنية، وذلك في اكتوبر 2017 الامر الذي يتطلب ازالة وترحيل موقع الاطارات المستغل حاليا في منطقة ارحية جنوب الجهراء، وبناء عليه قامت البلدية في 6 اغسطس الماضي بمخاطبة المؤسسة العامة للرعاية السكنية وذلك بناء على طلب لجنة الخدمات العامة لمجلس الوزراء في اجتماعها بتاريخ 28 يوليو 2015، حيث تمت مناقشة موضوع ازالة العوائق من مشروع جنوب مدينة سعد العبدالله الاسكاني ومن ضمنها موقع تجميع الاطارات التالفة، وحيث تم التأكيد ضمن الكتاب أن البلدية قد قامت باتخاذ كل الاجراءات التي تخصها من حيث تخصيص مواقع بديلة للمواقع المتأثرة بموقع جنوب سعد العبدالله الاسكاني، والتأكيد على دور الهيئة العامة للصناعة بهذا الخصوص.
خطرة
قال المناور ان الاطارات تعتبر من النفايات الخطرة التي يجب التعامل معها بصورة صحيحة وسليمة بيئيا وفق ما نصت عليه اتفاقية بازل، كما ان عملية ادارة هذا النوع من النفايات، التي تشمل التجميع والتخزين والتشوين والتخلص السليم للاستفادة من هذه الاطارات، هي عملية متكاملة لا يمكن ان تتجزأ، لذلك فانه يجب ان تكون المسؤولية بالكامل من اختصاص الهيئة العامة للصناعة .
وأضاف ان ما استجد بخصوص موضوع الإطارات التالفة المجمعة في منطقة ارحية – جنوب الجهراء فانه صدر قرار المجلس البلدي بشأن تخصيص موقع اسكاني جنوب مدينة سعد العبدالله للمؤسسة العامة للرعاية السكنية، والذي تضمن في البند رابعاً منه (تخصيص موقع للبلدية بمساحة 2 كم2 تقريباً جنوب طريق السالمي يستغل كموقع لتجميع الاطارات، بديل للموقع الموجود حالياً في منطقة ارحية – جنوب الجهراء والواقع ضمن الموقع الذي تم تخصيصه للمؤسسة العامة للرعاية السكنية).
