قصة رسالة بعثتها «ناسا» إلى الكائنات الفضائية: تشمل كُل أصوات الحياة على الأرض

أجرت وكالة ناسا محاولات كثيرة للاتصال مع كائناتٍ في الفراغ الشاسع حولنا، وبأساليب عدّة، آملين أن يأتي ردًا ما في أحد الأيام، رغم وجود ما يُقال بأنه ردودًا على بعض تلك الرسائل، والجدل الدائر حول صحّة هذه الردود.

أحد تلك المحاولات كانت عام 1977، حيث أطلقت «ناسا» رحلتي Voyager 1, 2، التي حملت رسالة أعدّتها «ناسا» للتواصل مع الحيوات الفضائية الأخرى، تلك الرسالة التي حوت كُل المعلومات عن حياتنا البشرية وكوكبنا الأزرق، والتي أعدها مجموعة من الخبراء على رأسهم كارل ساجان.

وبحسب موقع «ناسا»، الرسالة شملت أصواتًا بشريّة، صوت المركبات، أصوات الحيوانات، وكُل ما يمثّل الحياة البشرية من صوت، كما حوت أيضًا رسائل ترحيبٍ بـ55 لغة متنوعة تُمثّل تقريبًا جميع اللغات العالميّة، كما احتوت أيضًا على 115 صورة تناظرية للحياة على الأرض، ودليلًا عن كيفية تشغيلهما، كل ذلك تم وضعه على اسطوانتي فونوجراف ذهبيتين بقطر 12 إنش للواحدة، ومُغلفة كل منها في حافظة ألومنيوم.

الرسالة التي نشرت وكالة ناسا محتواها على Soundcloud مؤخرًا،  كان مُخططًا لها أن تخرج من المجموعة الشمسية، وبحلول عام 1990 تكون خرجت من مجال كوكب بلوتو –آخر كواكب المجموعة الشمسية آنذاك-، وكما قال كارل ساجان، أن الرسالة سيتم اعتراضها وقراءتها فقط من قِبَل حضارة مُتقدمة في الفضاء النجمي، الرسالة التي أسماها كارل «زجاجة في المحيط الكوْني».

تم نشر كتابًا عام 1978 تحت عنوان «Murmurs of Earth – دندنات الأرض»، يحكي عن محتوى وكواليس تلك الرسالة، لكن للأسف لا يوجد نُسخة حديثة عنه، حيث تم وقف طباعته، إلا إذا حالفك الحظ في نسخةٍ مُستعملة لواحدة من الطبعات الأولى له.