بدأ البناء في مستشفى جابر منذ عشرة اعوام وكان المفروض ان يسلم المستشفى خلال اربع سنوات من التعاقد ولكن نقص العمالة الذي يعطل وعطل جميع المشاريع ادى الى تأخره .
وزارة الصحة اعلنت انها بصدد استلام مبني مستشفى جابر نهاية هذا العام وتحتاج الى تجهيزه بالمعدات الطبية وكوادر طبية قادرة على ادارة العمل من اطباء وممرضين وفنيين واداريين .
وزارة الصحة سارعت الى التعاقد مع اطباء من الجمهورية المصرية وبعدها طرحت فكرة تخصيص مستشفى جابر للمواطنين الكويتيين .
تباين في الاراء بين مؤيدين لتخصيص مستشفى جابر للكويتيين وجعله يخدمهم حتى يشعروا ان الدولة عليها الاهتمام بهم وتقديم الخدمات لهم لانهم مواطنون ولهم الحق في التمتع بخيرات بلدهم .
المواطن الكويتي يشعر بالغبن وهو يراجع المستشفيات الحكومية ويرى امامه الطوابير المحتشدة من المقيمين تنتظر دورها امام العيادات الطبية وتحصل على كل الامتيازات التي كان يتمتع بها المواطن دون منافسة من الاخرين .
حين تسلم روضان الروضان وزارة الصحة اصدر اوامره بتخصيص المستشفيات التخصصية في الفترة المسائية للمواطنيين الكويتيين وقد شعروا انهم اصبحوا مميزين فالاطباء تنتظر دخولهم عليهم دون تزاحم والاشعات يحصل على نتائجه خلال دقائق ولكن بعد اربع اشهر لاحظ المواطن ان المقيم متواجد وبكثرة في الفترة المسائية والمخصصة له وحين سأل علم ان وجود الاطباء المقيمين يستخدمون نفوذهم على الموظفين الكويتيين المسؤولين لادخال اقاربهم المقيميين وبعدها تصبح للجميع .
حين سألت احد المسؤولين الاداريبن عن ذلك التسيب في تنفيذ القرار اجاب انه بحاجة للطبيب الاجنبي ولهذا لا مانع لديه من علاج اقاربه او اي مقيم يوصي له مقابل ان يحصل على اجازات مرضية لاصدقائه او اقاربه وعلى مواعيد مبكرة في الاشاعات .
مستشفى جابر لن يكون للمواطنين اذا لم يكن طاقمه الطبي والتمريضي والفني والاداري من المواطنين الكويتين ولهذا فليستريح الجميع وينتظر النتائج دون ان يصاب بالاحباط .