أعرب حسين عاشور، رئيس الحملة الشعبية الشبابية التطوعية ( لي متى زحمة؟!) عن استنكاره للمشهد غير الحضاري لمطار الكويت الدولي، ففي حين نرى كافة دول الجوار وغيرها من دول العالم أجمع تتفنن في إخراج مظاهر مبدعة لمطاراتها لتعكس صوراً حضارية لتلك الدول، فإننا نرى مشاهد من الازدحام والفوضى والارتباك تعم كافة الطرق الرئيسية والفرعية المحيطة بمطار الكويت الدولي.
وأوضح عاشور أن العناية بالمطار هي من الأساسيات الوطنية والحضارية، حيث إن مطار أي دولة هو الصورة الأولى التي تقع عليها عيون القادمين، والمشهد الأخير الذي تحتفظ به عيون المغادرين، ومن ثم فيجب أن يكون في غاية الإبداع وأن يحوي أنماطاً من الازدهار والتقدم وأن يشمل كافة السبل الموفرة للراحة والرفاهية، مستنكراً الواقع الذي وصفه بالأليم لمطار الكويت الدولي الذي يعاني صورا لا تليق بالكويت، ومن أبشع هذه الصور هذا الازدحام المروري للسيارات في محيط المطار وخاصة في أوقات الذروة، حيث لا يتمكن كثير من المسافرين من العثور على أي موقف لسياراتهم، ما يحدث أشكالا من الارتباك والفوضى التي تعم كافة أرجاء المطار.
وشدد عاشور على ضرورة أن تقوم وزارة الأشغال بدورها المنوط بها في حل الأزمة المرورية، وخاصة في مطار الكويت الدولي، وأن عليها أن تستبدل التصريحات غير الواقعية التي تطلقها وتطلب فيها عدم الاستعجال على الانتهاء من توسعة المطار بالاهتمام بحل الأزمات المرورية في كل منطقة ومكان وتعالجها بأسرع وقت ممكن فهي المسئولة بشكل مباشر ورسمي بحل الأزمات المرورية المنتشرة في كل مكان، وخاصة في المطار، فعلى وزارة الأشغال أن تعي ذلك وأن تصحح مسار عملها التطويري.
وشدد عاشور في هذا السياق على ضرورة تغيير صورة مطار الكويت الدولي الذي يعاني من فوضى حقيقية في المواقف المخصصة للسيارات، لافتا إلى أن عدد السيارات التي تتجه إلى المطار تفوق المواقف الموجودة بأضعاف مضاعفة، فالمتوجهون للمطار سواء من المسافرين أو المودعين والمستقبلين يقدرون بمئات الآلاف في حين أن المواقف المتاحة لا تتعدى سبعة آلاف موقف، مستغربا من انعدام أي بوادر للتوسعة حتى المؤقتة في ظل ما يعانيه مطار الكويت الدولي من فوضى وارتباك.
أكد في عاشور في هذا السياق أن على وزارة الداخلية أن تقوم بوقف عشوائية المخالفات المرورية في مطار الكويت، متسائلاً: كيف يتم إعطاء مخالفات بصورة إجبارية لأشخاص لا ذنب لهم حيث لا يتمكنون من العثور على أماكن مخصصة للوقوف؟!، فقد تمر ساعات ولا يتمكن قائدو السيارات من إيجاد أي مكان للوقوف، حيث لا يوجد متسع في مواقف السيارات، ومن ثم طالب وزارة الداخلية أن تراعي هذه الأزمة بالتوقف عن إصدار المخالفات الإجبارية وأن تنظم السير، مثلما قامت بفتح حارات الأمان وسمحت بها بأوقات معينة وذلك لإدراكها أن الطرق أصبحت لا تتحمل عدد السيارات.
واختتم عاشور تصريحه بالتأكيد على ضرورة أن تقوم وزارتا الأشغال والداخلية بالاعتراف بالأمر الواقع وما يعانيه كل من على أرض الكويت من أزمة مرورية، وأنه لا يوجد تحرك جاد وفعلي لهذه الأزمة الخانقة، مؤكدا في الوقت ذاته على أن الحملة الشبابية الشعبية ستقوم بمواصلة جهودها في سبيل حل الأزمة المرورية في كل الجوانب ومنها الجانب الإعلامي داخل وخارج دولة الكويت.