الحس الصحافي والمسؤولية الوطنية تتطلب منا كأصحاب قلم ورأي أن نشيد وننتقد الأمور في مختلف الجهات الحكومية من أجل إصلاح ما ينتقد والدفع بالأمور التي يشاد بها، وفي هذا المقالة سأتطرق إلى أمر لفت انتباهي وقل ما تجده ليس على مستوى قياديي الجهات الحكومية الذين يتبعون سياسة الباب المغلق والجهاز المغلق، خاصة أن المواطنين والمقيمين دائما يبحثون عن المسؤولين الذين يفتحون أبوابهم وقلوبهم للاستماع إلى مشاكلهم وحلها وفق الأطر القانونية، ونحن بدورنا نشيد بهذا القيادي ونشد على يده في عمله لأن نجاح القيادي يكمن في فتح أبوابه ويكون قريبا من الناس، هذه المرة الإشادة موجهة إلى مسؤول وضعته الدولة في مكان ليس داخل الدولة وإنما بالخارج وبالفعل مثلها خير تمثيل وهو مدير المكتب الصحي في الولايات المتحدة الأميركية د.خالد العبدالغني الذي رغم المسافات الطويلة بينه وبين المواطنين المغتربين للبحث عن علاج في مختلف الولايات الأميركية إلا أن هذا المسؤول قريب منهم وراعي فزعه من خلال وضع رقم هاتفه الخاص والرد بشكل فوري على اي استفسار او مشكلة يتعرض لها المريض او مرافقوه
العمل الذي انتهجه د.العبدالغني يسجل له ويعطي هذا التصرف نموذجا للديبلوماسي الناجح الذي مثل بلاده خير تمثيل في فتح بابه وهاتفه للجميع دون تمييز بين المواطنين.
مدير المكتب الصحي في واشنطن ترك رقم هاتفه في مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك وسط ممرات ادارة العلاج بالخارج ليس من اجل التباهي وإنما لحرصه على الأمانة التي أوتمن عليها حينما تم اختياره لشغل هذا المكان، وبالفعل تصرف هذا المسؤول يؤكد لنا انه هو الشخص المناسب بالمكان المناسب بارك الله بهذه الكفاءات التي تخدم بلدها وتقف بجانب أبناء وطنها، فكم نحن بحاجة إلى أمثال د.خالد الذي نفتخر به في عمله وتسهيله على المبتعثين للعلاج بالخارج.
وزارة الصحة مطالبة بأن توصي على مديري المكاتب الأخرى المنتشرة في بقية دول العالم والذين هم أساسا موجودون لخدمة المواطنين أن يحذوا حذو العبدالغني الذي لم يجعل بينه وبين المراجع أي عوائق تمنع الوصول إليه فكم من مسؤول مكتب صحي يحتاج إلى واسطات من مختلف المستويات من اجل ان تقابله وتشرح له الوضع الصحي بسبب الأبواب الفولاذية، فلابد أن نصدح بكلمة الحق وان يكرم مثل هؤلاء الأشخاص وتدعمهم وتلبي جميع احتياجاتهم لأنهم بالفعل هم المرآة التي تظهر حقيقة الكفاءة الكويتية بتمثيل بلده في الخارج، بارك الله فيك وكثر الله من أمثالك لخدمة وطنك وإخوانك المواطنين.