جديد الحقيقة
الرئيسية / أقسام أخرى / منوعات / 5 أوجه مقارنة بين 2015 المُتخيلة في فيلم أمريكي شهير و2015 الحقيقية: «أين سيارتي الطائرة؟»

5 أوجه مقارنة بين 2015 المُتخيلة في فيلم أمريكي شهير و2015 الحقيقية: «أين سيارتي الطائرة؟»

في محاولة لخلق مغامرة جديدة لبطله «مارتي»، والذي جلبت رحلته إلى الماضي بعُمق ثلاثين عامًا وصولاً لعام 1955 لمُنتج الفيلم ملايين الدولارات وجعلت فيلم «عودة للمُستقبل» في نسخته الأولى في صدارة الأفلام التي أنتجتها هوليود عام 1985 من حيث الإيرادات، عاد «روبرت زميكاس» و«بوب جالي» بحبكة جديدة هذه المرّة تقتضي الذهاب للمستقبل هذه المرّة لإنقاذ أبناء «مارتي» وصديقته التي على الأرجح ستصبح زوجته المُستقبليّة.

لطالما كان تخيُل المُستقبل وعلى أي نحوٍ ستكون الحياة فيه شغف عشرات المُبدعين، لما في هذا الاستشراف من اختبار لقواهم الإبداعية، ودقة خياله فيما يخُص المستقبل المجهول عن طريق تأمل الحاضر وصبغه بصبغة من أمنياتهم الحالمة.

«دوك براون»، العالم غريب الأطوار صحب «مارتي» و«جنيفر» في رحلة إلى المُستقبل، إلى يوم 21 أكتوبر  2015، والذي وصلناه منذ بضعة أيام فحسب، وفي حين احتفت سينمات هوليودية بعرض الفيلم مرّة أخرى عرضًا استثنائيًا في يوم 21 أكتوبر 2015 حيث أديرت آلة الزمن على المُستقبل، في هذا التقرير تستعرض المصري اليوم إلى أي مدى وُفِق «روبرت زميكاس» و«بوب جالي» في تخيُل الحياة في 2015، كما تحكي 2015.

5. تواصُل بالفيديو

245DFF6100000578-2893737-Back_To_The_Future_II_creators_were_remarkably_accurate_when_the-a-7_1420154227467

في حين كانت المحادثات الهاتفية هي سمة العصر، حيث كان أقصى طموح مُستخدمي وسائل الاتصال أن تحمل الأسلاك، أو إشارات التليفونات المحمولة التي عرفها العالم في سبعينيات القرن الماضي، أصواتهم إلى المتواصلين معهم بشكل مُستقر، إلا أن صُناع الفيلم جمح بهم الخيال لأبعد من ذلك ليرسموا على صفحات مشاهد الفيلم تواصُل فوري بالصوت والصورة.

ومصداقًا لتنبؤ صُناع الفيلم، وصلنا لعام 2015، وعلى مائدة التواصل بالفيديو عشرات الأصناف والتطبيقات التي تناسب استخدامات كافة المُستخدمين، وتوفِر لهم ألوانًا من الرفاهية التي تليق بحاجات كُل مُستخدم.

فبدايةً من التطبيق الأشهر «سكايب» عابر القارات، و«فيس تايم» الذي يألفه مستخدمو منتجات «آبل»، فضلاً عن «سناب شات» أو الدردشة عن طريق نقل مقاطع الفيديو المُسجّلة سلفًا، و «جوجل هانج-أوتس» التي تعتبر منصة أكثر تعقيدًا لتضم دردشة نصية، ودردشة بالفيديو، ومحادثات تليفونية، كلها في تطبيق واحد، كل هذا طوع بنان أبناء 2015، بكبسة زر، أو بالأحرى لمسة إصبع لهاتفهم الذكيّ الذي يعمل باللمس.

جدير بالذكر أن التواصل بالصورة في نسخة عام 1989 جاء عبر شاشة تليفزيونية عملاقة، الأمر الذي لا يُعد التواصل بالفيديو غير مقصور عليه بالمرّة، فما بين مؤتمرات الفيديو الذين تستخدم فيهم شاشات عملاقة لنقل الصوَر، مرورًا بشاشات الحواسب المحمولة والأجهزة اللوحية متوسطة الأحجام، وصولاً  إلى شاشات هواتفهم المحمولة التي تسعها جيوبهم تتنوع أشكال شاشات 2015 التي تنقل صوت وصورة محدثينا.

4. سيارات تطير

back future

كُلما خنقنا الزحام وأطبق على سياراتنا التي تتحرّك فيه ببطء السلاحف، وأخّرنا عن مواعيدنا التي نرتبط بها بغير أن يترُك لنا عُذر مقنع سوى أننا أسرفنا في الاطمئنان إلى الطريق، والذي ما لبِث أن غدر بنا وأدخلنا في دوامة من الاختناق المروري التي لا فكاك منها، تقفز إلى مُخيلاتنا كمُخلّص من هذا الاختناق أن تنمو لسياراتنا جناحيّ طائرة، وتبتلع عجلاتها ريثما تطير من فوق السيارات، غير أن عدد من أفلام الخيال العلمي سبقت خيالنا إلى سيارات تطير، غير أن سيارة «العودة للمستقبل» الرياضية المسافرة في زمن كان لها السبق في الطيران.

قبل أن يأخذ «مارتي» لعام 2015، صرخ المخترع المجنون «براون»: المكان الذي سنذهب فيه.. لا نحتاج فيه للطُرق! كناية عن أن السيارات هناك يمكنها أن تتخِذ من الجو طريقًا.

وبالرغم من أن الأمر نظريًا في عام 2015 الحقيقية وليست المتخيلة غير مُستحيل، إلا أن مجموعة من العقبات تعيقه، من بينها أن أغلب التصميمات التي صنعت لسيارات تطير  سيكون تنفيذها عالي التكلفة جدًا، بالإضافة إلى الحاجة لقوانين تنظم عملها، وإلى مهابط طائرات خاصة بها.

شركة طموحة في ولاية «ماساشوتس» ربما تجعل فراسة صُناع الفيلم فيم يخص عام 2015 محققة، ولو أبعد يسيرًا من التاريخ المحدد، إلا أن هذا التصميم الذي طورته شركة «تيرافوجيا» أقرب، بتغلُبه على الحاجة لمطارات ومهابط طائرات بإقلاعه رأسيًا، وباستخدامها للبنزين، وتوسط سعرها بين امتلاك سيارة وامتلاك طائرة.

3. رابطات عُنق مزدوجة

3911c596-ec7f-47f8-a875-2af1813dca3a-bestSizeAvailable

بالرغم من أن موجة الحنين للثمانينات كانت توقعًا صادقًا من صُناع الفيلم، حيث ظهر في الفيلم في  مطعم خاص بمُحبي الثمانينات يتردد عليه مُحبي الحقبة بدافع من النوستالجيا للأزياء وطريقة الحياة، إلا أن خط الموضة الذي تنبأ به فيلم «العودة للمستقبل» عام 1989 لعام 2015 رُبما لم يسرِ على النحو الذي توقعه صُناع الفيلم، وبالأخص فيما جاء عن رابطات العنق المزدوجة كأحدث صيحات الموضة لعام 2015، أو فيم يخُص السترات التي تضبط مقاسها ذاتيًا، والتي لم نراها بعدُ، وقد آذنت 2015 بالرحيل.

إلا أن واحدة من شطحات صناع الفيلم وقتها كانت مُبالغة في الرفاهية هي حذاء يربُط نفسه ذاتيًا، كبشرى سارة للكسولين الذين يستثقلون ربط أحذيتهم.

غير أن 2015 جاء لهؤلاء الكسولين بحذاء «نايكي» يربُط نفسه ذاتيًا، ولكن بعدد محدود كدفعة أوليّة، تجرى عليها مزايدة خيريّة، لصالح مؤسسة أبحاث مرض الشلل الرعاش التي يرعاها بطل الفيلم  «مايكل جي فوكس».

2. ترفيه 2015

tdy_tren_future_150102.today-inline-vid-featured-desktop

وبقفز العائدون إلى المستقبل ثلاثين عامًا في اتجاهه، كان عليهم أن يتخيّلوا أشكالاً مُختلفة من وسائل الترفيه، أو على الأقل يعصفوا أذهانهم في سبيل تصوُر التطوُر الطبيعي لها، ومن بينها ألعاب الفيديو جيم، ودور السينما.

«الفك المفترس 19»، على أحد أحواط البنايات العملاقة في تصور صُناع فيلم «العودة للمستقبل» لعام 2015، يظهر  قرش عملاق تحته اسم الفيلم الأيقونيّ، والذي على الأرجح بسبب تعدد نسخه التي وصلت حتى عرض فيلم العودة للمستقبل إلى أربعة نسخ، توقع صناع العودة للمستقبل أن سلسلته ستستمر حتى 2015 ليظهر في ثوبه التاسع عشر. جدير بالذكر أن السلسلة الأيقونية عن رُعب الحياة المائية والفك المُفترس لم تنتج ولا فيلم بعد عرض النسخة الثانية من «العودة للمستقبل».

أما عن وسيلة العرض، والتي أخفق ورُبما بالغ صُناع العودة إلى المستقبل فيها، أن عرض النسخة التاسعة عشر من الفك المفترس ستكون بتقنيّة «الهولوجرام»، غير أن أحدث تقنيّات عرض الأفلام في عام 2015 لم تصل بعُد لما بعد تقنية العرض ثلاثي الأبعاد، ليلتهم قرش الفك المفترس في 2015 «مارتي».

وبينما أخفق صناع الفيلم فيم يخص السينما، إلا أن ألعاب الفيديو جاء تصورها في المُستقبل دقيقًا تمامًا؛  فبينما اعتبر أطفال قابلهم «مارتي» إمساكه بعصا التحكُم من شيم الصغار متناهي الصغر، لأن «فيديو جيم» هذه الأيام تلعبه غير ممسك بأي عصا تحكُم، وكأنما اطلعوا خلسة على المستقبل الذي تطوّرت فيه ألعاب الفيديو  لتلعب «الإكس بوكس» بغير عصا تحكُم، وتتحكم فيه بجسمك كله الذي يمُر من أمام الجهاز وينفذ حركاتك داخل اللعبة.

1. تكنولوجيا الحياة اليوميّة

str2_cn_1505_mctfuture_food

أما عن تكنولوجيا الحياة اليومية التي تعرّض لها الفيلم فتتتعدد أوجهها، ومن بين هذه الأوجه المطاعم التي يحِل فيها الإنسان الآلي بديلاً عن النادلين الآدميين، والتي وإن لم تسُد في 2015، إلا أن بعض المطاعم الصينية اليوم بوسعك أن تستمع فيها بخدمة من مجموعة من الآليين.

ومن هذه الأوجه أيضًا هي الأجهزة التي تتحدّث إليها لتُلبي طلباتك، ومن بينها طاهي الطعام الذي استخدم في الفيلم، غير أن مفهوم الأجهزة التي نتحدث عليها ونصدرها لها أوامر بالعمل لا يقتصر في 2015 على أجهزة الطهي فحسب، بل إن هذه التقنية مستخدمة في أكثر الهواتف الذكية ومُحركات البحث.

أما عن أشكال الشاشات وكبر حجمها المفرط الذي تخيله صناع الفيلم، وقابلية الشاشات للانقسام إلى أثر من شاشة وعرض أكثر من قناة، فإنها كذلك من سمات 2015 وماقبلها.

Back-to-the-Future-1

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*