نفق ذكر أحد أشهر سلحفاة عملاقة المعروفة لفظا بالسلحفاة “البيبى “عن عمر يناهز 60 عاما، عقب حياته بعضا من الوقت مع المبشرين الفرنسيسكان فى جزر جالاباجوس الواقعة قبالة سواحل الإكوادور.
وذكرت صحيفة “ديلى ميل” البريطانية أن “بيبي” أصبح مشهورا لكونه تميمة للمبشرين وكان وجهة مفضلة لدى السياح الذين جاءوا لزيارته والتقاط الصور معه. وأشار مدير النظم الإيكولوجية بحديقة مركز جالاباجوس الوطنى فيكتور كاريون. إلى أن “بيبى” الذى أنهى أيامه فى حديقة المركز الوطنى قد نفق لأٍسباب طبيعية.
وأشارت الصحيفة إلى إنه تم تبنى سلحفاة “بيبى” لأول مرة من البرية من قبل أسرة بجزيرة سان كريستوبال فى الأربعينيات، قبل أن يتم منحه للحديقة لأداء مهمة فى عام 1967. ولفتت الصحيفة إلى إن “بيبى” قد عاش هناك حتى عام 2012 حيث تم تقديم لحديقة حيوان وطنية أخرى فى أعقاب نفوق سلحفاة أخرى عملاقة تدعى “جورج الوحيدة” والتى كان يعتقد بأنها الوحيدة المتبقية من نوعها.
يشار إلى إن “بيبى” ينتمى إلى مجموعة سلاحف “شيلندوز بيكى” التى تعيش فى حدائق “وولوف فولكانو” وهى أعلى قمة فى جزر إيزابيلا التى تعتبر منشأ لتلك المجموعة من السلاحف. وتشتهر جزر أرخبيل جالاباجوس الأمريكى، بتعدد أنواع الحيوانات المستوطنة فيها، فهناك انتهت دراسات العالم البريطانى تشارلز داروين التى انتهت بوضع نظرية “الارتقاء والتطور”. وكان السلحفاة السابق له “جورج الوحيد” يعتبر آخر بنى فصيلته من بين السلاحف العملاقة القاطنة فى لابينا أصغر جزر جالاباجوس.
وبحث العلماء جاهدين عن زوجة لجورج “تسعده” وتؤمن استمرار نسله. إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل. وعندها قرروا أن يجمعوه بسلحفاتين كبيرتين من سلالة أخرى عام 1993، وخابت آمالهم عند معاينة تفقيس البيوض، فالسلاحف “الغضة” كانت عقيمة.. وتوفى عند سن مائة عام فى الوقت الذى يبليه متوسط عمر بنى جنسه 200 عام تقريبا.
يذكر أن جورج الوحيد وجد منذ أربع عقود عام 1972. تحول بعدها لرمز لجزيرة جالاباجوس الإكوادورية. كآخر ممثلى بنى جنسه العمالقة ووصفهم العالم داروين فى أبحاثه، إلا أن اصطياد هذه السلاحف بغرض التلذذ بلحمها أوصلها إلى حافة الانقراض. كما كان البحارة يصطحبون السلاحف على متن سفنهم كمؤونة طعام تبقى حية إلى يوم الحاجة. ويصل طول درع السلاحف العملاقة لـ122 ستنمتر ووزنها يقارب 300 كيلوجراما.
جذبت الحديقة المحتضنة لجورج المشاهير أمثال الأمير تشارلز وبراد بيت وانجلينا جولى، إضافة لآلاف السياح الذين احتشدوا أمامه لالتقاط صور تذكارية لأندر كائن حى على وجه الأرض.