نشر فنان الرسوم الكاريكاتورية، Gunduz Aghayev، أذربيجاني الأصل، مجموعة جديدة من اللوحات على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي Facebook، حاول من خلالها خلق مصير جديد لمجموعة من الأطفال ضحايا عدد من الكوارث العالمية الكُبرى، بإجراء تعديلات فنية على بعض أشهر الصور الفوتوغرافية التي رصدت على مدار العقود الماضية الوجة القبيح للإنسانية في انتهاكها حقوق الأطفال، أضعف أعضاء المُجتمعات، أثناء النزاعات الأهلية والعسكرية.
ولخلقها عالم موازي بعيد المنال، يحمل نهايات أكثر إشراقًا لبعض من الأطفال أبطال الصور العالمية، أطلق الرسام الذي اكتسب شعبيته من مواقع التواصل الاجتماعي، على مجموعته اسم «Imagine » أو تخيل.
ويُذكر أن للفنان ذاته عدة مجموعات فنية أخرى من بينها «Just leaders»، والتي ترصد بعض من قادة العالم بعد تلاشي ملامحهم وتحولهم لهياكل عظيمة، وأخرى «Global police» التي تنتقد سلوك قوات الشرطة حول العالم، وكذلك «World leader» التي تسخر من قادة الدول الكُبرى حول العالم حسب رؤيتهم للعادلة.
و في هذا التقرير، «المصري لايت» يستعرض لوحات يمنح فيها Gunduz Aghayev أطفال العالم الحق الأصيل في الحياة بعد أن سلبتهم إياه الصراعات العالمية.
7. فتاة النابلم، كيم فوك، تركض باتجاه الكاميرا بينما تصرخ من آلام الحريق، لتُصبح معاناتها أيقونة من بين أشهر الصور الفتوغرافية للحرب الأمريكية في فيتنام، بعد أن التقط صورتها مصور وكالة أسوشيتد برش Huynh Cong Ut. مازالت « كيم» على قيد الحياة إلى اليوم، وتخضع للعلاج بالليزر للتخلص من تبِعات إصابتها المُميتة.
6. بعد الفرار من الحرب المُندلعة على الأراضي السورية، فقد الطفل، إيلان الكردي، حياته ولم يكن تخطى الثالثة من العمر، بعد غرق أحد القوارب التي نزح على متنها بين أحضان عائلته، في هجرة غير شرعية إلى جزيرة «كوس» اليونانية. لتقذف الأمواج بالطفل الغريق على أحد الشواطىء بالقرب من مدينة «بودروم» التركية، فيحل المشهد الأخير من حياته على الصفحات الأولى من الصحف العالمية، بعد أن التقطت صورته المصورة التركية، Nilufer Demir .
5. الصورة الحائزة على جائزة بوليتزر الأمريكية، والتي التقطها المصور، كيفين كارتر، لطفل في السودان يتضور جوعًا، بينما يتربص به نسر على مقربة عام 1993. ولم يكن حظ المُصور بأفضل من الصغير حيث أنهى حياته بنفسه في الـ27 من يوليو عام 1994، متأثرًا بما عايش من أهوال أثناء عمله بالتصوير الصحفي.
4. بحسب موقع express.co، تعود الصورة للمملكة المُتحدة عام 1940، وبدايات الحرب العالمية الثانية، و يوجه فيها فتى صغير نظر جماعة من رفاقه لموضع غرفة نومه قبل تهدم منزله إثر غارة جوية.
3. يتأمل الرضيع الصيغر صورة والده الصحفي الأذربيجاني المُعارض، إلمار حسينوف، وذلك بعد اغنياله في مارس عام 2005 بالرصاص على بعد خطوات من منزله في العاصمة الأذربيجانية، باكو.
2. يُرجع موقع ناشونال جيوجرافيك الصورة لمدينة حجة باليمن عام 2010، حيث التُقطت لكلا من تهاني وغادة، الطفلتين المتزوجتين حديثًا، مع زوجيهما البالغين. وتصف « تهاني» ذات الرداء الزهري بداية زواجها بحسب الموقع ذاته « كنت أهرب كلما رأيته.. كنت أكره رؤيته».
1. تعود الصورة لليابان عام 1945 في إعقاب الهجوم الأمريكي على كلا من هيروشيما وناجازاكي بالقنابل النووية، حيث أُرسل المصور Joe O’Donnell من قبل الجيش الأمريكي إلى مدينة ناجازاكي لتوثيق ما حل بها من دمار وتبعات للقنبلة المُميتة في سبتمبر من العام ذاته، كما ورد في موقع rarehistoricalphotos.com. وفي هذه الصوره تمكن Joe من توثيق لحظة نقل أخ أكبر لجثمان أخيه الصغير، قتيل الأحداث لأراضي المقبرة حاملاً إياه على ظهره، بينما يقف في استقامة عسكرية لمواجهة الموقف.