أعلنت شركة البترول الوطنية الكويتية نجاحها في تركيب مفاعل جديد لوحدة التكسير بالعامل السائل الحفاز بمصفاة ميناء الأحمدي “في إنجاز يشكل جزءا مهما من مشروع الوقود البيئي الذي بدأ العمل به في أبريل 2014”.
وقال المتحدث الرسمي باسم الشركة نائب الرئيس التنفيذي للخدمات المساندة المهندس خالد العسعوسي في بيان صحافي اليوم إن وحدة التكسير بالعامل السائل الحفاز (أف.سي.سي) من أهم وحدات المصفاة والمفتاح لتطوير عمليات التصنيع.
وأضاف العسعوسي أن هذه الوحدة تمكن من تحويل الزيوت الثقيلة إلى منتجات بترولية متعددة عالية الجودة ومتوافقة مع المواصفات البيئية العالمية الحديثة ما من شأنه تحسين كفاءة وأداء المصفاة وتوفير المزيد من الفرص التسويقية للمنتجات البترولية الجديدة.
وأوضح أنه وكجزء من مشروع الوقود البيئي فقد تمت عملية استبدال المفاعل الرئيسي القديم للوحدة بعد تشغيل دام 30 سنة لافتا إلى أنه بعد الموافقة على إنشاء مشروع الوقود البيئي وقعت البترول الوطنية عقد هندسة بناء وشراء وتنفيذ الأعمال المتعلقة بمشروع تجديد وحدة (أف.سي.سي) الذي أسندت مهامه لإحدى الشركات العالمية.
وذكر أنه تم شراء المفاعل الجديد للوحدة الذي تبلغ زنته 300 طن متري بعد الانتهاء من عمليات الهندسة بشكل ناجح في ديسمبر 2014 حيث تم تصميم المفاعل وأجزائه الداخلية وفق أحدث التقنيات العصرية.
وبين أن إدارة المشاريع بالشركة حرصت على وصول المفاعل قبل الوقت المحدد للموقع بغية ضمان القيام بالأعمال التحضيرية لاستبداله وهو ما تم تحقيقه من خلال التعاون الوثيق مع إدارات الصيانة والتشغيل بمصفاة ميناء الأحمدي.
وأفاد بأنه تم تنفيذ الأعمال التحضيرية لاستبدال المفاعل من خلال إيقاف التشغيل الكامل للوحدة وذلك لإزالة محتويات المواد الهيدروكربونية وجعل المنطقة آمنة لاستبدال المفاعل ومن ثم القيام بإزالة كل العناصر التي من شأنها أن تتداخل مع عملية إزالة المفاعل القديم واستبداله بالجديد.
وقال العسعوسي إنه تم القيام بتركيب رافعات ضخمة بحجم 1250 طنا و400 طن وذلك لاستخدامها في تنفيذ عملية الإزالة والتركيب من خلال الاتباع الدقيق للوائح الأمن والسلامة بالشركة.
وتوقع الانتهاء من أعمال مشروع تطوير الوحدة في نهاية شهر نوفمبر المقبل على أن يبدأ الإنتاج الفعلي للوحدة في شهر ديسمبر المقبل.