منذ أن اخترع مهندس البرمجة الأميركي (مواليد ميسوري في الولايات المتحدة 1976) جاك دورسي Jack-dorsey موقع تويتر سنة 2006 وكانت بداية الفكرة مكتب خدمات الطرود وسيارات الأجرة والطوارئ عبر الإنترنت قبل عشر سنوات من الاكتشاف، ثم تحول بسرعة إلى موقع للمعلومات والتواصل الاجتماعي بما لا يزيد على 140حرفا للرسالة الالكترونية.
منذ ذلك الحين وسماء التويتر فضاء واسع يغرد به كل من يعرف الطيران ومن لا يعرف، واقصد الالتزام السلوكي والأخلاقي، فتكنولوجيا الإنترنت سهلت الأمور للتواصل الإنساني وخدمة أهدافه السامية من توفير معلومات وحلول لمصاعبنا وخدمة المحتاجين أو تطوير إمكاناتنا لبناء مجتمع أفضل.
ولدينا قاعدة تقول «من أمن العقوبة أساء الأدب»، لذلك يسيء بعض المستخدمين لشبكة النت للإضرار بالآخرين وبأنفسهم وبأوطانهم، ولا شك بينهم مغردون محترمون ويقدمون كل ما يفيد المجتمع والوطن ويحملون رسائل المعلومات المهمة بكل محبة وتسامح عن طريق شبكة التويتر.
اليوم وبعد أن جنح البعض في أهداف موقع التويتر وتضررنا منه نطالب بوضع حدود لكل مغرد لعّان طعّان يبث سمومه في المجتمع ويفرق بين مللهم وطوائفهم ويبث معلومات كاذبة تضر بالوحدة الوطنية عن طريق سد الثغرات القانونية لمراقبة ومحاسبة كل من يعتقد أن التخفي خلف الرموز والأسماء المستعارة يستطيع أن يهتك الأستار ويتهجم ويجرح بالرموز والمقدسات ومن يختلف معه بالرأي.
وهذا لا يعني تقليص مساحة الحريات، بل الحفاظ على المجتمع ونسيجه ومصالح الكويت العليا، فالحرية مسؤولية وانضباط ونظمها الدستور بمواده شرط الالتزام بالقوانين واحترام الآخرين، وإلا أصبحت فوضى ودعوة لتسلل الجريمة والدمار باسم الحرية، ولا بد من ملاحقة الفساد والمفسدين حتى بالفضاء ليصبح جو الحرية نقيا وصحيا.
تيسير عبدالعزيز الرشيدان