في يوليو 2015 أعلن نيكولاس ولفينجر، الباحث بجامعة يوتا، وأستاذ مساعد بقسم علم النفس بالجامعة، أنه تمكن من تحديد السن الأمثل لزواج ناجح، بعدما اطلع على بيانات «المسح القومي لنمو الأسرة» خلال الفترة بين 2006-2010.
نقلت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، ما خلص إليه «ولفينجر» في هذا الصدد، حيث يقول «تقل احتمالات الطلاق لدى الأزواج في سن المراهقة مرورًا بالعشرينات وحتى أوائل الثلاثينات»، مشيرًا إلى أن احتمالات الطلاق تكون في أدنى مستوياتها لدى حالات الزواج التي تتراوح فيها أعمار الأزواج بين 28 و32، وبعد سن 32 تبدأ احتمالات الطلاق في الصعود وتصل لأعلى مستوياتها مع اقتراب سن الزواج من أواخر الثلاثينات وأوائل الأربعينات.
وعلى الجانب المقابل، وفيما يتعلق بوجود سن هو الأمثل للزواج، أوضح أندرو جي مارشال، أحد أبرز أخصائيي العلاقات الزوجية بالمملكة المتحدة، أن الكثير يسعى جاهدًا لأجل التنعم بحياة زوجية مثالية، أو على الأقل التظاهر بذلك، ومن ثم يفترض كل طرف أنه سيمكن العثور على من يفهمه بنسبة 100 %، وهذا هو سبب كل المشكلات التي تعكر صفو أي علاقة.
ويوضح «مارشال» : «الاعتقاد بوجود توقيت بعينه هو الأنسل للزواج، وطريقة هي المثلى وهي التي تضعهم على الطريق الصحيح، وتمنحهم التنعم المنشود بعلاقة زوجية ناجحة، ليس إلا تفكير طموح وأماني بعيدة عن الواقع»، مضيفًا «إن هذا التفكير يجعلنا دومًا في حالة ترقب وتخوف من ارتكاب الأخطاء، ومن ثم نبدأ في تشكيل أفكار مغلوطة عن الزواج، والسن المناسب له، والسعي غير المجدي نحو الكمال في كل تفاصيل العلاقة، وهو ما يتجلى بوضوح في ليلة الزفاف، حيث ينصب اهتمام الزوجين بشكل مبالغ على اختيار المكان الأنسب للحفل، واختيار أفضل الثياب، إلخ».
ويقول مارشال إن السن المناسب للزواج هو ذلك الذي يشعر فيه الطرفان بالرغبة فيه وبالاستعداد الكامل له، وهو ما يمكنهم من تخطي كل المشكلات التي قد تعترض حياتهما الزوجية، مشيرًا إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي لها تأثير كارثي على العلاقات الزوجية، ذلك أنه قبل 10 سنوات من الآن لم يكن هناك أي شكاوى من الأزواج بشأن انشغال الآخر بهاتفه الخلوي، أو تصفح منشورات «فيس بوك».