جريدة الحقيقة الإلكترونية
صوت عذب لم يتكسب من الغناء بقدر ما أراد إيصال رسالة حب وتسامح يسمع صداها في أرجاء العالم؛ لنشر روح الإسلام والتعريف بمبادئه، إنها المغنية الشابة مي عبدالعزيز، التي تخرجت في كليّة الإعلام في الجامعة الأميركية من القاهرة عام 2009، ودرست علم النفس والاجتماع في الولايات المتحدة الأميركية عام 2011.
ولأن مي عبد العزيز ترى أن رسالتها أكثر شمولاً من الفن في حد ذاته، فقد انتقلت من المهام الفنية إلى الإنسانية، وعملت في مكان لإيواء الحيوانات الضالة في مصر، وسافرت مؤخراً إلى أفريقيا للمشاركة في حملات إنسانية وتعليمية لأطفال أفريقيا، وساهمت هناك في مواجهة مفاهيم العنصرية، وتمتلك مي منهجاً خاصاً بها تقوم بتدريسه هناك أسمته «محاربين من أجل الإنسانية»، ويشمل: الموسيقى، وعلم النفس والاجتماع، وهو منهج قصير يمكن تدريسه في وقت قصير، ويتحدث عن الدين والدنيا دون الدخول في تفاصيل عقائدية، وتهدف من خلاله إلى التعريف بالمسلم وبالرسول محمد، وتقول: «كنت في أفريقيا مؤخراً، ودرست للأطفال لمدة أسبوعين، فكانت معي سيدة أجنبية تملك فكرة سيئة عن الإسلام، فطلبت منها أن تكتب لي ذكرى أو أيّ تعليق عنّي، فلم تكتب شيئاً سيئاً، بل أشادت بالصورة التي رأتها».
عملت مي في التلفزيون المصري لفترة بسيطة، أثيرت خلالها قضية الإساءة للرسول، فقررت أن توصل بصوتها ما يرد هذه الإساءة؛ من خلال التعريف بسيرة الرسول وبالإسلام، فغنت بالعربية والإنجليزية؛ لتوصل صوتها لأكبر عدد من الناس، فهي ترى أن الموسيقى لا يمكن أن تحمل لغة واحدة ولوناً ونوعاً واحداً، وتقول: «أنا أحب الغناء الغربي، والشرقي له ناسه الذين أستمتع بهم، ولكنني جيدة في الغناء الغربي والمزيكا الخاصة بي، وأريد أن أوصلها إلى كل الناس، فأغنية Beautiful Muhammad كنت أوجهها للأجانب لمن لا يعرف محمداً، وقد نجحت فعلاً في الوصول إلى عدد كبير من الدول الأوروبية والغربية، كما شاركت العديد من الفنانين والمنشدين الإسلاميين الغناء لله والرسول وللحب والإنسانية، فقد ظهرت برفقة المنشد الشهير مصطفى عاطف، وبرفقة الفنان صلاح بجاتو، وقدمت عدداً من الأعمال الرائعة التي نالت شهرة وقبولاً رائعاً».
تعتبر مي أن دراستها ساعدتها كثيراً على فهم الناس، ومعرفة طريقة استجابتهم للأشياء ونظرتهم وردود أفعالهم.
لا ترى أن الحياة جنة ولا نار، فهي شيء في الوسط، لكنها تحبّ القيام بأشياء توازن الأشياء السلبية التي تحصل، وتسعى مي حالياً إلى تقديم أغنية عن سرطان الأطفال.
الغناء بالنسبة لها ليس وظيفة، لكنه شيء تحبّ فعله لإيصال صوتها إلى الناس، وترى أن الأرض واحدة، ومسؤوليتنا أن نساعد بعضنا ولو بكلمة أو مبلغ أو فكرة.
