البعض يبحث عن تعديل وضعه المالي… البعض يحاول «التكسب السياسي»… البعض يلعب حول فن «التفريق الاجتماعي» وجموع تبحث عن رسم الضرورة الاجتماعية المنسية.
في الوفرة… وجدنا «الضرورة» يا سادة وسيدات المجتمع الكويتي.
إنها دعوة للعشاء حضوره مجموعة من فئات المجتمع الكويتي ربطتهم علاقة طيبة منبثقة من اهتمامهم بتربaية الجواد العربي.
إنها كانت لرئيس وأعضاء الجمعية الكويتية للخيل العربية… وخلالها جلست بالقرب من الأخ طلال النصف «أبو خالد»وكان الحديث الطيب سمة وجدت فيها «الضرورة» المنسية.
نعم الضرورة المنسية تجسدت في مفاهيم اجتماعية لأحبتنا بعضهم لم تسمح لي الظروف بلقائه منذ سنوات طويلة… وقد أشغلتنا الحياة عنهم، فهم لا يريدون مصلحة ولا غاية من اللقاء سوى التواصل وتفعيل عادة اجتماعية لها وزنها الكبير لدى الرعيل الأول… ومع الأسف تجاهله جيل اليوم.
في ظل الممارسات الاجتماعية الحالية التي غلبت عليها المصالح أشعر بأن الضرورة في ضخ روح الألفة والتواصل الاجتماعي الحي النزيه مطلب حتمي.
هذا هو أحد نماذج التواصل الاجتماعي المرغوب بها… لا سياسة ولا «حش» ولا «تحلطم»!
من منا لا يرغب في العيش بمناخ اجتماعي صحي؟ من منا لا يشعر بأنه لا مجال للإصلاح إلا إذا…؟
المراد إننا عرجنا مع الأخ طلال النصف إلى مواضيع اجتماعية ذوات صلة بأصالة معدن المجتمع الكويتي وتذكر كل منا مواقف طيبة ندعو الله أن يعيننا على التمسك بها.
ولو أسقطنا هذا الشعور على أحبتنا لوجدنا الفرق بين من تحركه المصالح وشوهت حسن تواصله مواقع التواصل الاجتماعي لما فيها من تفريق وتخوين وهجوم على الشاردة والواردة… وبين لقاء يعيدك إلى عهد الجيل الماضي.
نحن بحاجة لمن يقيم الاعوجاج الاجتماعي ويزيل الشوائب من المفاهيم الاجتماعية، الذي يريد البعض أن يصور المجتمع الكويتي على غير حقيقته.
نعترف بأنه لدينا أخطاء بعضها أخطاء جسيمة فيما يخص إدارة منشآتنا التي شهدت إقصاء للكفاءات وهو ما نتجت عنه الأخطاء… وهو واقع صحيح وإن جهله أو تجاهله البعض.
نريد أن نعلم أبناءنا مفهوم حسن التواصل الاجتماعي، الذي يقرب بين فئات المجتمع على مختلف أطيافه.
نريد أن نعلم أبناءنا ان التربية هي الأساس لتعلم العادات الطيبة والأسرة هي النواة الرئيسية لتغيير ثقافة مجتمعنا بدعم مؤثر من الجهات المعنية.
نريد أن نتحدث بأريحية ونبتعد عن الصراعات التي رسمت خارطة المصالح طريقها… نريد أن يتقبل بعضنا البعض الآخر في إطار أخلاقي بالضبط كما هو كان قبل ظهور النفط «الثروة»!
قد يرى البعض صعوبة في تحقيق هذا الهدف السامي وأرى ان التاريخ موجودة فيه القيم والعادات الاجتماعية المحترمة الأخلاقية… فقط نريد من يضعها في ق
الب واحد كي نعلن عن بداية عهد جديد.
تعبنا… وشعرنا بخيبة أمل من تقبل النصيحة الصادقة لكن في المقابل يجب أن لا نشعر باليأس فـ«لو خليت خربت» وإنها ستحقق ولو بعد حين.
في الوفرة… وجدت «الضرورة» وليس فقط في ذلك اللقاء الذي جمع مربي الخيل العربية… إنه في أماكن متفرقة نحتاج فقط البحث عن المهتمين بكل ما هو معني بالتواصل الاجتماعي الطيب لإعادة الحياة لجيل الحاضر كي نحمي الجيل المقبل.
كل الشكر لصاحب الدعوة أخي الحبيب فواز العازمي وكل الشكر لرئيس وأعضاء الجمعية الكويتية للخيل العربية والحضور والله ندعو أن يوفق الجميع لما فيه خير وصالح العباد… والله المستعان !