بدأت لجنة التحقيق في كارثة الطائرة الروسية في تفريغ بيانات الصندوق الأسود للطائرة المنكوبة، على أمل كشف الغموض الذي يحيط بأسباب تحطم الطائرة في وسط سيناء، أثناء رحلتها بين شرم الشيخ وسان بطرسبرغ، وعلى متنها 224 شخصاً.
وقبل قليل من بدء تفريغ محتويات الصندوق الأسود، وصل إلى القاهرة صباح الثلاثاء، على متن طائرة خاصة، وفد يضم ثلاثة خبراء أيرلنديين، للانضمام إلى فريق التحقيق، الذي تقوده سلطات الطيران المدني المصرية، ويضم خبراء من كل من روسيا وفرنسا وألمانيا.
ويقود الجانب المصري التحقيق في كارثة تحطم طائرة الرحلة 9268 التابعة لشركة ‘متروجيت’ الروسية، بالإضافة إلى محققين من روسيا، وآخرين من فرنسا وألمانيا يمثلون شركة ‘أيرباص’ المصنعة للطائرة، كما يشارك وفد أيرلندي في التحقيق باعتبار أن الطائرة كانت مسجلة في أيرلندا.
وذكر مسؤول في هيئة الطيران المدني الفرنسية أن خمس محققين تابعين للهيئة يتواجدون في مصر حالياً، بالإضافة إلى ستة مهندسين من شركة أيرباص، لافتاً إلى أن عدداً من أعضاء الفريق يعملون في موقع تحطم الطائرة المنكوبة بوسط سيناء، لفحص الحطام وتحليل متعلقات الضحايا.
كما وصل إلى العاصمة المصرية الثلاثاء، رئيس لجنة التحقيق الروسية ألكسندر باستيركين، لمتابعة التحقيق في كارثة تحطم الطائرة، في وقت ذكر فيه تلفزيون ‘روسيا اليوم’، نقلاً عن وزارة الطوارئ، أنه تم التعرف على هوية تسعة من ضحايا الطائرة، حتى اللحظة.
من جانبه، ذكر نائب وزير الطوارئ، فلاديمير أرتامانوف، أنه من غير المعروف توقيت انتهاء عمليات البحث، نظراً لصعوبتها، مرجحاً سقوط أجزاء من الطائرة في منحدرات عميقة، ولكنه شدد على أن ‘عمليات البحث لن تنتهي إلا بعد العثور على أشلاء كل الجثامين، وأجزاء جسم الطائرة.’
وفي وقت لاحق الثلاثاء، نقلت وسائل إعلام روسية عن مصادر مطلعة على التحقيقات، أن المحققين لم يعثروا على أي أثار على جثث ضحايا رحلة ‘متروجيت 9268’، تفيد باحتمال تعرض الطائرة لانفجار، سواء من الخارج أو من داخل الطائرة.
في الغضون، نفت وزارة الداخلية المصرية لـCNN مساء الثلاثاء، اتخاذ أي إجراءات أمنية استثنائية في مدينة شرم الشيخ، على ساحل البحر الأحمر بجنوب سيناء، أو بمطار المدينة، وأكدت عدم وجود أي مؤشرات على أن تحطم الطائرة الروسية كان نتيجة ‘عمل إرهابي.’