معظم الكويتيين يسافرون لقضاء الإجازة، و%40 يسافرون 3 مرات سنويا وينفقون 10 آلاف دينار فيها لكل شخص تقريبا، وهذا يعني خروج المليارات من الدنانير من الكويت التي ترهق ميزانية المواطن وتستنزف الاقتصاد، ولو تم توظيف ربع هذه المبالغ لبنينا كل ما تحتاج اليه العائلة الكويتية من منتجعات وقرى سياحية لتستمتع بأوقاتها بكل الاجازات.
ومن يزر مخيم الدفاع الموسمي قرب أسواق القرين الذي بدأت فكرته منذ 10 سنوات تقريبا فلن يصدق أنه نتيجة مجهودات شخصية بالإضافة لدعم الوزارة، فهو يوفر لمئات الأسر مكاناً آمناً مريحاً سعيداً فيه جميع متطلبات الأسرة للمعيشة والترفيه مع الالتزام بالقوانين والآداب العامة والتقاليد الكويتية.
يتكون المخيم من «خيم للإيجار ومطاعم ومسرح وسينما وسوق ومعرض ومشاركات وألعاب مختلفة للأطفال وتتوافر أيضا عيادة وإسعاف». وأما الإدارة فتعمل بشكل متواصل لراحة ضيوفهم، وقد أعجبني التنظيم والفعاليات المختلفة، وهو تجسيد لفكرة جذب الكويتيين للاستمتاع ببلادهم للوصول إلى السياحة الداخلية وهي أحد روافد الاقتصاد والتي تحافظ على السيولة من الخروج بكل المناسبات وتوفر فرص عمل للشباب واستثمارات جديدة وتحرك الأسواق وهكذا الكل يستفيد وينتعش الاقتصاد.
لو تم تنظيمها وتفعيلها كقرى سياحية تتوافر بها أساسيات السياحة بعدة مناطق سواء بالجزر أو بمناطق الوفرة والعبدلي لتوافرت للأهالي الخصوصية والراحة والبعد عن الروتين اليومي وجو المدينة.
كل الشكر لوزارة الدفاع وجميع من ساهم بإنجاح مشروع مخيم الدفاع على حسن ضيافتهم واهتمامهم براحة أهل الكويت وأمانهم وسعادتهم، وأتمنى من الوزارات والمؤسسات تطبيق الفكرة نفسها وتطويرها من أجل الكويت وأهلها.
تيسير عبدالعزيز الرشيدان