جريدة الحقيقة الإلكترونية
في الامتحان يهان المرء أو يهان حين نعمل بهذا المعيار ظلم وأن نعممه على الجميع عدالة .. أما أن يُطبق هذا النهج على طلبة منطقة تعليمية معينة دون غيرهم في المناطق التعليمية الأخرى فإن الظلم مضاعف دون عدالة وبرعاية تربوية في ميادين التعليم وبمصادقة أصحاب القرار التربوي ودون أي تحرك جاد أو شعور بالمسؤولية تجاه الطلاب بصفتهم محور العملية التعليمية وركيزة عملها .
فحين يتشدد التوجيه الفني لمادة الرياضيات دون تواجيه المناطق الأخرى .. الأمر الذي يؤكد تباين عبث الأهواء الذي يعصف بمستقبل طلبة الصف الثاني عشر في منطقة الأحمدي التعليمية فتتهاوى درجاتهم دون غيرهم مما يؤثر سلبا على مستقبلهم وتأهيهلهم لكليات التعليم العالي الأمر الذي يدفعنا للتساؤل عن
المعايير التي تنتهجها التواجيه الفنية لوضع الاختبارات ؟!
وما هدفها من رفع مستوى أسئلة الاختبارات حد تعجيز الطلبة؟!
ومن يتحمل العبث الحاصل في نفسيات الطلبة في أول اختبار في الفترة الأولى من العام الدراسي؟! وأثره على بقية الاختبارات ؟!
بل أبعد من ذلك
ما مدى تكافؤ الفرص الذي تطبقه وزارة التربية لطلبتها على اختلاف المناطق ؟!
ألا يفترض أن يأمن طلبتنا على مستقبلهم في ميادينهم التربوية التعليمية ؟!
وما مدى شعور الآباء بأن المدارس تهدف لتأهيل الطلاب للتعليم العالي وأن التواجيه الفنية للمواد ليست ندا للطالب ولا عدو له .. ؟!
والأدهى والأمَر أنها ليست المرة الأولى التي يحدث فيها مثل هذا الظلم في تباين مستويات الاختبارات وعبث الأهواء في الطلبة ووالديهم وجهودهم الدؤوبة لتأمين فرص مستقبلية أفضل لأبنائهم ناهيك عن جهود المعلمين المبذولة في سبيل تيسير المنهج للطلبة والتي يكفل هدمها سؤالا تعجيزيا واحدا يكتبه لا موجه ولا فني دون أدنى مسؤولية ،
والأمَر الأمَر أن يبقى الحال على ما هو عليه وعلى المتضرر أن يدعو الله أن يتصالح التوجيه مع نفسه ويحدد هدفه من اختباراته أهي لقياس مستويات الطلبة أم لتعحيزهم ؟!!
متعب شجاع العتيبي
