شاركت رئيسة الوزراء النرويجية، “إيرنا سولبيرج”، فى مسيرة وتجمع مناهض لتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، فى العاصمة أوسلو، وألقت كلمة فى التجمع أوردت فيها حديثًا شريفًا. وتلت رئيسة الوزراء النرويجية الحديث الشريف “من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان”، مضيفة أن مشاركة عدد كبير من المسلمين فى المسيرة يدل على أن تنظيم “الدولة” لا يمثل الإسلام.
وشارك فى المسيرة، التى نظمت مساء أمس فى حى “جرونلاند”، ممثلون عن منظمات إسلامية، وكنائس، وقادة أحزاب سياسية، إضافة إلى حوالى (7) آلاف شخص ينتمون لأديان مختلفة. وأطلق المشاركون هتافات مناوئة لتنظيم “الدولة”، ولجمعية فى النرويج تُدعى “Profetens Ummah”، أعلنت عن تأييدها للتنظيم، وسار المشاركون حتى مبنى البرلمان النرويجى، حيث ألقى عدد من الشخصيات المشاركة كلمات.
من جانبها، قالت “أفسار” إحدى المشاركات فى المسيرة، فى كلمة ألقتها، إن فهمًا خاطئًا يتشكل عن الإسلام بسبب مجموعات متشددة كتنظيم “الدولة الإسلامية”، مضيفة أن التطرف موجود فى كل مجتمع، واستشهدت على ذلك بتعرض ابنتها للإساءة فى المدرسة من جانب معلمتها بسبب إقبالها على ارتداء الحجاب الشرعى قبل أسبوعين.
بدوره، ألقى رئيس حزب العمال “ستور”، ورجال دين سعوديين وبوسنيين كلمات فى التجمع، الذى أطلق فيه المشاركون هتافات من قبيل “بالكلمة الحسنة لا بالسلاح والعنف”، و”لا لتنظيم الدولة الإسلامية”، و”لا تقوموا بأفعالكم باسم الإسلام”، و”لا للإرهاب”.
ولوحظ وجود تغطية واهتمام كبيرين من جانب وسائل الإعلام النرويجية بالمسيرة، التى انفضت دون أن تشهد أعمال شغب، فيما حضر التجمع كل من رئيس حزب العمال المعارض، “جوناس غور ستور”، وممثلة كنيسة أوسلو، “ماى-آن غراساس”، و”ميهتاب أفسار”، الأمينة العامة لاتحاد منظمات إسلامية يُدعى “IRN”.