الرئيسية / عربي وعالمي / بدء التصويت في انتخابات ميانمار

بدء التصويت في انتخابات ميانمار

يتوجه 30 مليون ناخب ميانماري اليوم الى صناديق الاقتراع للادلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة التي تعد الاولى منذ عام 1990 وسط توقعات بتحقيق المعارضة مكاسب برلمانية كبيرة رغم ضمان المجلس العسكري معظم مقاعد البرلمان.
ويتنافس في الانتخابات الحالية 6074 مرشحا على 1171 مقعدا وهو مجموع مقاعد مجلس الأقليات والبرلمان ومجالس الولايات والمقاطعات وذلك في اول انتخابات عامة منذ تحول الحكم العسكري في عام 2011 إلى حكم مدني وهو التحول الذي يعتبره العديد من المراقبين ‘شكليا’.
وتحتدم المنافسة بين حزبين رئيسيين هما حزب (التضامن والتنمية) الحاكم برئاسة رئيس البلاد ثين سين و(الرابطة الوطنية من اجل الديمقراطية) المعارض بزعامة اونغ سان سو كي الحائزة على جائزة نوبل للسلام والتي يتوقع ان يحقق حزبها مكاسب كبيرة في هذه الانتخابات.
ويجب على حزب (الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية) ان ينال نسبة 67 في المئة من المقاعد ليحظى بأكثر من ثلثي البرلمان الذي ضمن ربع مقاعده ضباط عسكريون غير منتخبين فيما سيحتاج حزب اتحاد (التضامن والتنمية) الحاكم لعدد اقل بكثير من المقاعد في حال ضمن تأييد الكتلة العسكرية في البرلمان.
وكان الرئيس الميانماري ثين سين وهو جنرال سابق وآخر رئيس للحكومة بالمجلس العسكري الذي حل نفسه عام 2011 قال قبيل انطلاق الانتخابات إن القوات المسلحة وحزبه على استعداد لقبول نتيجة ‘انتخابات حرة ونزيهة’ وانه سيوافق على تشكيل حكومة جديدة بالاستناد الى النتائج.
في حين دعت زعيمة المعارضة سو كي في حملاتها الانتخابية الى ‘زمن التغيير’ وهي المرة الأولى التي يشارك فيها حزبها في الانتخابات منذ أن فازت في انتخابات عام 1990 إلا ان المؤسسة العسكرية تجاهلت آنذاك النتيجة وقضت سو كي العشرين سنة التالية رهن الاحتجاز المنزلي قبل الافراج عنها في 2010.
وتتمتع سو كي بشعبية كبيرة الا انه وفقا للدستور الحالي الذي وضعه الجيش لا يمكن لها أن تصبح رئيسة للبلاد لأن ابنيها يحملان الجنسية البريطانية.
وتشدد السلطات في ميانمار حاليا اجراءاتها الامنية في جميع انحاء البلاد بإرسال 40 ألف شرطي تلقوا تدريبات خاصة الى مراكز الاقتراع كما اغلقت بعض المطاعم والاسواق في (يانجون) اكبر مدنها.
ولأول مرة سيسمح لمراقبين وصحفيين دوليين بمتابعة هذه الانتخابات التي تقول السلطات انها ‘ستدخل البلاد في مرحلة من الديمقراطية’ بينما تتصاعد اصوات المعارضة ومنظمات حقوق الانسان المنددة بممارسات التضييق على المعارضين والاضطهاد الذي يقع على اقلية (الروهينغا) المسلمة.

 

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*