حوادث الطائرات كثيرًا ما تحدث، بسبب أعطال تقنيّة أو أعمالٍ إرهابية، لكن دائمًا يكون للتحقيقات اليد العليا في تحديد أسباب وقوع تلك الحوادث، حتى يمكن تلافيها في المرات التالية، ودائمًا ما يكون بطل رحلة التحقيقات تلك، هو الصندوق الأسود، مخزن أسرار الطائرة منذ الإقلاع وحتى وقوع الحادث.
السبت 31 أكتوبر الماضي، سقطت طائرة روسية فوق سيناء بعد 23 دقيقة من إقلاعها من مطار شرم الشيخ، وعلى متنها أكثر من 200 راكبًا، وطاقم الطائرة، لقوا جميعًا حتفهم، ولم يُعلم بعد سبب الحادث بوضوح، لكن التحقيقات من الجانبين المصري والروسي ما زالت قائمة لكشف اللغز، معتمدين في ذلك على تسجيلات الصندوق الأسود الذي تم العثور عليه وسط الحطام.
وفيما يلي نعرض بعض المعلومات عن ذلك الصندوق الهام، والتي ضمّنتها صحيفة جارديان، في مقطع فيديو سابق لها، خلصنا منه ببعض النقاط في التقرير التالي.
7. الصندوق الأسود ليس أسودًا بالفعل، عادة ما يكون لونه برتقالي، ليساعد رجال البحث على إيجاده وتمييزه وسط الحطام، وخاصة إذا سقط في قاع البحر.
6. الصندوق الأسود ليس قطعة واحدة فقط، هو يتكون من قطعتين، إحداها تُعنى بتسجيل البيانات عن حالة الطائرة لمدة تصل إلى 25 ساعة من البيانات، كدرجة حرارة المحرك، مقدار الوقود، واتجاه الطائرة.. إلخ، والثانية تقوم بتسجيل الأصوات في الطائرة؛ صوت تحدث الطاقم سويًا، أصوات الإنذار، صوت المحرك، والأصوات الأخرى القريبة.
5. تُحفظ المعلومات في القطعة الأولى داخل ذاكرة موضوعة داخل جسم القطعة، داخل حجرة معزولة، بطبقة من التيتانيوم للحفاظ عليها.
4. الصندوق الأسود يخضع لاختبارات الصدمات والضغط وغيرها، حتى يتكيف مع أي حادث تتعرض لها الطائرة ويتمكن من البقاء، فهو يمكنه البقاء لمدة ساعة في درجة حرارة تصل 1100 درجة مئوية، ويتحمل أيضًا البقاء تحت ضغط الماء لساعات، دون أن تتلفه الملوحة أيضًا.
3. يوضع الصندوق الأسود في مؤخرة الطائرة عادةً ليعطيه هذا فرصة أكبر في النجاة خلال لحظة التحطم، بما أن الاصطدام عادة يكون من المقدمة.
2. يحتوي الصندوق الأسود على قطعة تقوم ببث موجات فوق سمعية إذا ما سقط في الماء، كي يعطي رجال البحث فرصة العثور عليه، ويمكنه الاستمرار في البث تحت عمق 14 ألف قدم تحت الماء ولمدة 30 يومًا.
1. الصندوق الأسود لا يحل لغز الحادث فورًا، فهناك حوادث تستغرق شهورًا وسنوات لحلها، لكن بالتأكيد دون الصندوق الأسود ستقع العديد من حوادث الطائرات وستظل أسبابها طي الكتمان، ولن نستطيع تلافي تلك الأخطاء.