البعض بدأ يطالب بإغلاق باب الحوار مع إيران بسبب استمرار تصاعد النهج العدائي من قبل طهران لسياسات دول الخليج العربي معللاً ذلك بكثرة عمليات القبض على الخلايا الإرهابية التي بدأت تتزايد في المنطقة كما في خلية العبدلي في الكويت والخلايا التي حدث ولاحرج تظهر (يوم وترك) في البحرين!
هذه المطالبة خاطئة ومجنونة لو انصعنا لها لأنها مبنية على الغضب والعواطف لا العقل والاتزان عند التعامل مع الأزمات!
الحوار السياسي وطرح وجهات النظر مهما بلغت حدة الخلافات هو ما يجب أن يسود في ظل أوضاع سياسية سيئة تمر بها دول الخليج واقتراب أمواج عاتية باتجاه محيطنا النائم!
إيران لم تكثف عملياتها وتزرع خلاياها بيننا بوضوح إلا بعد أن أمنت الجانب الأميركي بالاتفاق النووي المسمى تاريخياً، ثم دخلت علينا بروسيا لتستعرض عضلاتها الجوية في الأجواء السورية!
المنطقة تلتهب وقطع العلاقات هكذا بسهولة كما يطالب البعض مع كل خلية يتم الكشف عنها توجه يفتقر للحكمة والحنكة السياسية بعد أن ضيعتنا أميركا وبدأنا نشعر بأن أوراقها بدأت تتبدل وأدوارنا في ملفاتها لدى البيت الأبيض بدأت تصبح ليست ذات أهمية أو بمعنى آخر أصبحنا على الهامش!
قطع العلاقات الديبلوماسية ورقة ناجحة لكن ليست في كل الاحوال وإنما يجب أن تستخدم في مسائل الرمق الأخير أو الحياة أو الموت كون خارطة الطريق الشرق أوسطية القادمة بدأت تتضح ملامحها مالم يتم التعجيل بإسقاط بشار الأسد ونظامه!
نعود فنقول نعم لقد زادت الخلايا الإرهابية التي بدأت تضبط هنا وهناك مرتبطة بإيران وآخرها خلية البحرين التي تم ضبطها بالأسلحة والمتفجرات منذ أيام لـ «47» متهماً الأمر الذي يؤكد أن القادم باتجاه منطقة الخليج أسوأ مما مضى وستتكالب الذئاب علينا أكثر لتنهش بالقطيع الوديع المسالم!
فمتى تصحو دول الخليج للعمل معاً من أجل كسر شوكة طهران في المنطقة من خلال دعم المعارضة السورية الدعم الصريح بالمال والعتاد وليس بالتشجيع على استحياء من بعيد!
حددوا موقفكم عملياً تجاه سورية قبل أن يأكلكم (الذيب)!
على الطاير:
– أيام الزمن الجميل عندما كانت طهران تقول لنا (أنا الذيب بآكلكم) كانت أميركا ترد علينا مسرعة (أنا أمكم بحميكم)!
أما اليوم فقد عادت اسطوانة إيران من جديد لكن دون أن نسمع رداً من (ماما) أميركا حتى الآن!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله.. نلقاكم!