قال طلبة كويتيون دارسون في جامعات مصرية، إنهم يلقون معاملة إيجابية ولا يواجهون أي مشاكل، وأنهم وزملاءهم في الجامعات والمعاهد المصرية يفصلون ما يحدث في الخارج عن علاقاتهم الطبيعية كطلبة علم.
وبحسب تصريحات لجريدة «الراي» الكويتية أشادة الطلبة، وعلى أثر ما تم تداوله عن هوشة بين طالبة كويتية دارسة في جامعة السادات، وعدد من الطلبة المصريين، بدور المكتب الثقافي الكويتي في القاهرة، الذي يتابع أحوالهم أولا بأول، بقيادة مدير المكتب الدكتور فريح العنزي، وسفير الكويت في القاهرة السفير سالم الزمانان.
وقال الباحث في كلية الحقوق في جامعة القاهرة، حسن حداد، إن «الطلبة الكويتيين تتم معاملتهم داخل الجامعات المصرية بشكل إيجابي، ولا يوجد أي مشاكل يتعرضون لها»، مشيرا إلى أن هناك تعاونا تاما من جانب إدارة الجامعات المصرية لحل أي مشكلة تواجه أي طالب كويتي.
وأوضح، أن المكتب الثقافي يبذل قصارى جهده في خدمة الطلبة وتوفير سبل الراحة لهم، كما أنه يقدم دعما كبيرا للطلبة.
واضاف حداد، «لسنا مسؤولين عن أي ممارسات فردية، فهذه تصرفات غير مسؤولة».
وقالت الباحثة في كلية التربية في جامعة عين شمس الدكتورة عاتقة الحداد، إن «الطلبة الكويتيين لا يواجهون أي مشاكل داخل الجامعات المصرية، وأن الوضع آمن».
وأشارت إلى أن المكتب الثقافي «يدعونا الي التواصل بشكل إيجابي مع الطلبة المصريين، وينصحنا بعدم الدخول في أي مناقشات سياسية».
وأضافت، «إدارة الجامعة تبذل جهدا كبيرا في حماية الطلبة وتوفير الدعم لهم، ونحرص على عدم الدخول في أي مناقشات استفزازية تزج بنا في أي مشكلة».
وأوضحت أنه في حال تعرضنا لأي مشكلة نلجأ إلى إدارة الجامعة أو المكتب الثقافي ويتم حلها على الفور، والذي يحثنا باستمرار إلى التواصل مع الطلبة المصريين بشكل إيجابي وتوثيق العلاقات بين الجانبين، وقد خصص المكتب لنا أرقاما في حال تعرض أي طالب لأي مشكلة.
وقالت الطالبة في الدراسات العليا في الجامعة الأميركية، حفصة أحمد، إن «سياسات الجامعة هنا تختلف عن أي جامعة أخرى، فالنظام داخل الجامعة يقوم على الاحترام المتبادل، ونحن محظوظون للدراسة داخل الجامعة»، مشيرة إلى أن دور الجامعة فعال في التعامل مع الطلبة.
واضافت «نفصل في معاملتنا داخل أسوار الجامعة عن خارجها فلا مجال إلا للعلم فقط».
وقالت الطالبة في كلية العلوم في جامعة عين شمس، زينب الحداد، إن «الوضع آمن في الجامعات المصرية، ولا توجد أي مشاكل تواجه أي طالب كويتي، وهناك تعاون كبير من الجامعات المصرية مع الطلبة الكويتيين».
وأضافت، ان «المكتب الثقافي في القاهرة، لا يتوانى عن تقديم الدعم للطلبة الكويتيين».
وأشادت الباحثة في كلية الدراسات النوعية، مريم فواز العتيبي، بدور المكتب الثقافي في تقديم خدمات كثيرة للطلبة الكويتيين في مصر حتى إتمام العملية التعليمية، مشيرة إلى أن الطلبة يبتعدون عن الحديث في السياسة تجنبا لأي مشاكل، وأن الأوضاع مستقرة في مصر، والعلاقات طيبة مع بقية الطلبة.
جامعة السادات: نعامل الدارسين الكويتيين كأبناء الوطن
قال نائب رئيس جامعة السادات في مصر لشؤون التعليم والطلاب الدكتور عصام متولي، إن «جامعة السادات بها أكبر عدد من الطلاب الوافدين من الكويت الشقيقة، ويدرسون في كليات الحقوق والتجارة والتربية، ويتم معاملتهم كأبناء الوطن مثل بقية الطلبة»، مشيرا الى أن «الجامعة ترحب بالطلاب الكويتيين في كل وقت، وأن هناك تقديراً خاصاً لهم من قبل إدارة الجامعة».
ونفى متولي في تصريحات لـ «الراي»، الاعتداء على طالبة كويتية أو أي دارس كويتي في الجامعة في أي وقت.
وكشف، عن أن وقائع ما حدث مع الطالبة الكويتية «ن»، يرجع إلى وجود مجموعة من الطالبات كان من بينهن الطالبة، وتدرس في جامعة السادات، وتحديداً بالفرقة الأولى في كلية التربية يتحاورن في بعض الأمور التي على الساحة، وكان معهن طالب زميل بنفس الكلية، فتحول الحوار إلى مشاحنات، وعلى أثرها حدثت هوشة كلامية بينهم وتم اصطحابهم إلى مكتب نائب رئيس الجامعة بحضور والد الطالبة والملحق الثقافي بسفارة الكويت في القاهرة، الدكتور شايع الشايع وتم حل الموضوع بالتراضي.
مؤكداً، أنه تم استقبال الدكتور الشايع بشكل يليق به وغادر الجامعة، بعد الانتهاء من المشكلة.
وأوضح أن والد الطالبة يقيم بمدينة السادات، 90 كيلو متراً شمال غربي القاهرة.