أكثر من 54 ألف حساب “تويتري” مخترقة منذ الأحد الماضي، ومعظمها لسعوديين، ممن بدأ يتم نشر بياناتهم كما الغسيل على حبال الإنترنت، بما فيها أرقام هواتفهم الجوالة، وأيضاً كلمات السر التي يدخلون بها للتغريد في الموقع الذي سطا فيه حتى على بيانات مديرين ومسؤولين فيCIA وأيضاً في FBI ومعهم حساب مدير وكالة الأمن القومي الأميركية، في انتقام جماعي لمقتل حسين جنيد، المعروف بعقل “داعش” الإلكتروني الأبرز.
خبر “الغزوة” الإلكترونية انتقاماً لمقتل جنيد في 25 أغسطس الماضي بضربة نفذتها طائرة أميركية من دون طيار بمدينة الرقة في الشمال السوري، قرأته “العربية.نت” في موقع صحيفة “ديلي ميل” التي ذكرت أمس الأحد أنها اتصلت بعدد من ضحايا الاختراق، ممن عبروا لها عن استغرابهم من قدرات “داعش” وحصوله على معلومات سرية، والتي ذكر مقرصنها، وهو “هاكر الخلافة” المعروف كجيش للسطو الإلكتروني باسم Cyber Caliphate إنجليزياً، بأنه يحتاج إلى أشهر لنشرها بالكامل.
جنيد، استهدفته الطائرة الأميركية حين كان داخل سيارة تقله، وأنهت بقتله أسطورة شاب كان ناشطا بإعداد “الجيش الإلكتروني” الذي قام بغزوات شهيرة ومتنوعة عبر الإنترنت، وفق تقرير نشرته عنه “العربية.نت” بعد مقتله بيومين، وهي غزوات شبيهة بالتي كان يقوم بها في مدينة برمنغهام البريطانية، حيث ولد لأبوين باكستانيين قبل 22 سنة، وأشهرها اعتقلوه بسببها 6 أشهر لقيامه بالسطو الإلكتروني في 2012 على حساب رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، توني بلير، وقرصن معظمه.
وكان جنيد معروفاً “داعشياً” بلقب أبو حسين البريطاني، ومتزوجاً ممن تكبره سناً بأكثر من 23 سنة، وهي مغنية “الراب” البريطانية سالي جونز التي أعلنت “تويترياً” في سبتمبر 2014 أنها “تدعوشت” ولحقت به في الرقة مصطحبة معها ولدها الصغير، ومن المدينة التي سافر إليها جنيد في 2013 أطلقت تغريدة ثانية سمت نفسها فيها “أم حسين” وقالت بثالثة: “سأقطع رقاب الكفار بيديّ وأعلق رؤوسهم على أسوار الرقة”، وفق تعبيرها الإرهابي.
وكانت “أم حسين” تعرفت إلى جنيد عبر دردشات الإنترنت، فاعتنقت الإسلام وسافرت بعده إلى المحافظة السورية لتنضم إلى “داعش” حاملة معها “غرائب طبيعتها وتصرفاتها” التي ذكر بعضها جيران لها في بلدة “تشاتم” بمقاطعة Kent البريطانية، ممن قرأت “العربية.نت” بوسائل إعلام عدة تطرقت لقصتها، ما نقله بعضهم عنها، بأنها “مجنونة التصرفات (..) وممارسة شهيرة للسحر الأسود”، وفق قولهم عن أرملة مؤسس “هاكر الخلافة” الذي سبق واخترق موقع البنتاغون الرسمي في يناير الماضي.
|