يعود تأسيس الدولة المغربية إلى 12 قرنا ونيف شكلت في أغلب فتراتها قوة اسلامية تذود عن الغرب الإسلامي ،حملت الإسلام إلى أوربا و أدغال أفريقيا حيث خاضت من أجل ذلك العديد من المعارك ، كمعركة الزلاقة و معركة الاراك ومعركة وادي المخازن المعروفة بمعركة الملوك الثلاثة .
كما كان المغرب الدولة الوحيدة التي استعصت على الجيوش العثمانية وظل المغرب محافظا على استقلاله.
ومنذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر اضحى المغرب ونظرا لموقعه الإستراتيجي محور نزاع بين القوى الاستعمارية التي اتفقت على تجزئة المغرب بين شمال وجنوب محتلين من إسبانيا ومنطقة وسطى تسيطر عليها فرنسا ومنطقة خاضعة لإدارة دولية في مدينة طنجة في الشمال المغربي.
إن ما سبق حتم على الملك والشعب بنهج إستراتيجي مزج بين العمل المقاوم و التفاوض السياسي توجتها الحركة الوطنية بتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال عام 1944 حيث نال المغرب استقلاله على غالبية التراب الوطني عام 1956 ثم فيما بعد على الجنوب المغربي بدأ بمدينة طرفاية عام 1958 وسيدي أفني عام 1969 والساقية الحمراء عام 1975 ووادي الذهب عام 1979 .
ويخلد المغرب ملكا وشعبا في شهر نوفمبر من كل عام أيام مجيدة من تاريخه الحديث أياما ارتبطت ارتباطا وثيقا باستقلال المغرب وهي :
17 نوفمبر 1955 وهو يوم عودة بطل التحرير المغفور له الملك محمد الخامس إلى الوطن بعد سنتين من المنفى القسري بكورسيكا ومدغشقر حيث فرضت سلطات الحماية الفرنسية على الأسرة الملكية بعد رفضها للمخططات الاستعمارية موقف قوبل ب وفاء من الشعب الذي أطلقها ثورة ملك وشعب لحين عودة الشرعية الى السلطان إيذانا بالمرحلة الأولى من الاستقلال.
18 نوفمبر 1956 وهو اليوم الذي اختير عيدا لاستقلال المغرب .
6 نوفمبر 1975 وهو يوم استجاب الشعب المغربي لنداء الملك الراحل الحسن الثاني بتنظيم مسيرة سلمية خضراء عبر فيها 350 الف مغربي ومغربية إلى الصحراء المغربية مسلحين بالأعلام المغربية والمصاحف.
واليوم وبعد مرور 40 عاما على استكمال المغرب لوحدته الترابية يواصل المغرب مسيرته التنموية باعتماد سياسة الجهوية الموسعة كوجه من اوجه المشاركة السياسية ،كما يتضح الدور الريادي للمغرب جهويا واقليميا ودوليا من خﻻل مكانته داخل المنظمات الدولية واﻻقليمية واشعاعه العربي واﻻسﻻمي ودوره البارز في تعزيز التعاون ودعمه الدائم لمختلف الجهود الداعمة للسلم واﻻستقرار في العالم.
نايف شرار