22 ألف وافد من مختلف الجنسيات تم إبعادهم من البلاد منذ بداية العام الجاري 2015، وحتى نهاية أكتوبر الماضي.
وكشف مصدر مؤكداً أن سجن طلحة استقبل منذ بداية العام الجاري، وحتى نهاية أكتوبر الماضي من مختلف القطاعات الأمنية 24 ألف وافد صادر بحقهم قرار بالإبعاد، حيث جرى إبعاد 22 ألفاً منهم، ولا يزال حوالى 700 منهم قيد الحجز في انتظار تسفيرهم، فيما جرى الإفراج عن الباقين بعد تعديل أوضاعهم، وتسوية قضاياهم.
وأعلن أن المبعدين يمثلون نحو 10 جنسيات حول العالم، مشيراً إلى أن أبناء الجالية البنغلادشية احتلوا الصدارة في أعداد المبعدين، ثم أبناء الجالية الإثيوبية، وثالثاً أبناء الجالية السيلانية، ورابعاً أبناء الجالية الهندية فالمصرية.
وقال المصدر إن سجن الإبعاد يستوعب نحو 800 نزيل فقط، لافتاً إلى أن التغير الإيجابي والتطور الكبير في حركة ترحيل المُبعدين بسرعة كبيرة ساهما في تخفيف العبء عن نظارات الحجز في المخافر وإدارات المباحث.
مكاتب الطيران
وأشار إلى وجود مكتبين لحجز تذاكر سفر المبعدين في سجن طلحة بأسعار تنافسية مع مكاتب الحجوزات الأخرى، وذلك لتسهيل الإجراءات وتخفيف العبء عن الكفلاء وذوي المبعدين.
ولفت إلى أنه في السابق كان تسفير المبعدين يقتصر على طيران الخطوط الجوية الكويتية فقط، مما كان يؤخر عملية ترحيل المبعدين إلى بلدانهم، لكن وبعد مساع حثيثة من قبل الجهات المختصة في وزارة الداخلية، أصبح تسفير المبعدين يتم على العديد من الخطوط الجوية العاملة في البلاد، مما ساهم كثيراً في سرعة تسفير المبعدين.
وأكد وجود تطور كبير في الخدمات المقدمة للنزلاء في سجن طلحة، خصوصاً في الوجبات الغذائية، فضلاً عن فتح أبواب الزيارات أغلب أيام الأسبوع.
وثائق السفر
وكشف المصدر أن سبب تكدس الموقوفين في سجن الإبعاد في بعض الفترات يرجع إلى عدم تعاون بعض السفارات المعنية بالمخالفين الذين يتم ضبطهم في إحضار وثائق سفر لمواطنيها في حال عدم وجود جواز سفر، مما يتسبب في التكدس، فضلاً عن تحمل تكاليف حجوزات السفر في حال عدم دفعها من قبل الكفيل، إضافة إلى أن «الداخلية» لا تستطيع إبعاد بعضهم لاعتبارات قانونية تتعلق بقضايا مالية.
أمراض معدية
وأوضح المصدر أن سجن الإبعاد يستقبل من فترة لأخرى مصابين بأمراض معدية، سواء من السجن المركزي أو من مستشفى الأمراض السارية، للتسريع في إنهاء إجراءات إبعادهم عن البلاد، لافتاً إلى أن إدارة السجن تتحفظ عليهم في غرفة مخصصة للعزل، بعيداً عن النزلاء تفادياً لإصابة آخرين بالعدوى.
وأضاف المصدر، هناك بعض الحالات التي يتم ترحيلها مباشرة من مستشفى الأمراض السارية إلى المطار، من دون إحالتهم إلى سجن الإبعاد نظراً لخطورة حالتهم.
وتابع أن غالبية المصابين يتم تحويلهم بناءً على تقارير صحية صادرة من مستشفى السجن المركزي، لافتاً إلى أن بعض الوافدين المصابين بالأمراض المُعدية يتم إبعادهم عن البلاد بغض النظر عن قضاء مدة محكوميتهم من عدمه.
|