في عام 1961، كان عالم الآثار بيسا بار أدون، يقوم بعملية بحث موسعة عن «مخطوطات البحر الميت»، بمنطقة نحال مشمار في صحراء النجف، ولكنه لم يعثر على المخطوطات وإنما «كنز نحال مشمار».
والكنز عبارة عن مجموعة من المشغولات والتحف التي تعود للعصر النحاسي، وشملت مجموعة من التماثيل والأدوات، والأسلحة، والتيجان، والصولجانات، ومن بين حوالي 400 قطعة مصنوعه من النحاس، والبرونز، والعاج، وحتى الحجارة، ومن بين 5 تيجان شملها الكنز، عثر الباحث على تاج مختلف تمامًا عن كل قطع الكنز، بحسب موقع فيرال الأمريكي.
التاج مزين بعدد من التيجان، ويعتقد أنه يستخدم في المراسم الجنائزية، ويعود تاريخ التاج للفترة بين عامي 4000 و 3500 قبل الميلاد، ولم يكن يخص تنصيب الملوك على العروش، وإنما حمل دلالة ومغزى دينيين لدى الحضارة التي زال أثرها إلا منه، ليبقى هو دليلًا على نسق حضاري لأناس عاشوا في تلك الحقبة، وإن لم تضح من خلاله كل معالمها.
يظهر بالتاج تمثال لامرأة حامل، وتمثال آخر لتيس، وكلاهما يرمز إلى الشعائر الدينية التي يمارسها الذكور والإناث.