يشير الاختصاصي في جراحة العظم والمفاصل، الدكتور سمير صفير، إلى أنَّ أمراض الركبة لدى النساء تقسم إلى نوعين: أمراض ما قبل سنّ الأربعين عاماً، والأمراض ما بعد تخطّي هذه السنّ.
ويشرح قائلاً: “يمكن أن نجد مشكلات كثيرة ناتجة عن حوادث رياضية وعن بعض النشاطات التي تقوم بها المرأة قبل سنّ الأربعين، والتي يمكن أن تحصل داخل الغضروف (أو القرقوشة بالعامية)، أو داخل الرباط الصليبي، أو في الرباطات التي تحتضن الركبة من الشمال واليمين. وبعد تخطي الأربعين، يلعب وزن المرأة دوراً كبيراً في إصابتها بأمراض أو مشكلات الركبة، لأنّ نسبة النشاط تتراجع لديها، ويزداد وزنها، ما يؤدي إلى حدوث هشاشة في العظام Arthrose، ولا سيما في الغضروف”.
ويتابع الدكتور صفير:” إنَّ زيادة الوزن تسبّب تقوّساً في محور (Axe) الركبة، فتنحرف إلى الداخل، ويحصل ضغط على المنطقة الداخلية من الركبة، فيتسبب بالنشاف في هذا الجزء منها”.
يعتبر الدكتور صفير أنَّ تخفيض الوزن يأتي في الدرجة الأولى، يليه العلاج الفيزيائي، الذي يُعتبر أساسيّاً في مثل هذه الحالات، لأنه يعمل على تقوية العضلات المحيطة بالركبة، ما يخفّف الضغط عن الغضروف والمادة الصمغية الموجودة في الداخل.
العلاجات…
العلاجات يمكن أن تكون طبية بواسطة العقاقير المضادة للالتهابات وحُقن الأسيد هيالورونيك لتغذية المادة الصمغية الموجودة داخل الركبة، أو الخلايا الجذعية (تؤخذ من المريض نفسه)، والتي تعمل على تجديد الخلايا داخل الركبة.
وفي الحالات المتقدّمة، التي تكون فيها جميع مفاصل الركبة متضرّرة، والتي غالباً ما نجدها لدى النساء اللواتي تخطّين سنّ السبعين عاماً، فإننا نلجأ إلى الجراحة لتغيير المفصل ووضع “بديل” Prothese للركبة”.