فوائد الوخز بالإبر لا تنتهي؛ ولعلّ العلاج بالإبر الصينيَّة، سواء في العيادات الخاصة أو المستشفيات أو مراكز العلاج الطبيعي والتأهيل، في تزايد مستمر. ويعدّ العلاج بالإبر من أقدم الطرق والأساليب التي استخدمت للتخلّص من العديد من الأمراض والاختلالات في جسم الإنسان، بحيث يشمل العلاج جميع الجوانب، البدنية أو العقلية أو العاطفية.
وتقول الفلسفة الصينيَّة إنَّ الوخز بالإبر يؤثر في قوة الحياة لدى الفرد وقنوات الطاقة التي تدور في الجسد.
نصائح طبيب للتخلص من اضطرابات النوم
وأكدت نتائج دراسة جديدة، أجراها باحثون في مركز كليفلاند للطب التكاملي، أنَّ علاج آلام الرقبة باستخدام الوخز بالإبر الصينيَّة، وباستخدام تقنية “الكسندر”، قد نجح في خفض آلام الرقبة بنسبة 32%، بينما حققت جلسة العلاج الطبيعي المتعارف عليها والعلاجات القياسيَّة الأخرى نسبة نجاح بلغت 9%.
وللتأكّد من جدوى علاجات الطبّ التكامليّ ومقارنتها بالرعاية الطبيَّة الشائعة، أجرى الباحثون تجارب استمرّت عاماً على 517 شخصاً، يعانون جميعهم من آلام الرقبة، واستمرّ علاج كلّ شخص نحو 3 أشهر. وتضمنت علاجات الطب التكاملي 12 جلسة بالإبر الصينيَّة، مدَّة كل منها 50 دقيقة، أو جلسات للعلاج بتقنية “الكسندر”، مدَّة كل منها 20 دقيقة، أو كليهما. وتقوم تقنية “الكسندر” على تدريب المريض على حركات ليتجنّب الألم.
ويعتمد الوخز بالإبر على التلاعب بالجهاز العصبي، وتفعيل “الأندروفين” لتخفيف الألم، بينما توفر العلاجات بالأدوية الكيميائية حقن “الستروي”، التي تحتوي على مضادات الالتهاب السترويدية لتحقيق الهدف نفسه، بينما تستطيع الإبر الصينيَّة تحقيقه بشكل طبيعي ومن دون آثار جانبية.