قال وزير المالية الألماني وولفغانغ شويبله هنا اليوم ان تبعات الازمات العالمية لاسيما الازمتان الأوكرانية والعراقية على الاقتصاد الألماني “اكبر اقتصاد في اوروبا والعالم”„تحت السيطرة.
واوضح الوزير الالماني في تصريحات صحفية اليوم انه في الوقت الحاضر ما زال الوضع الاقتصادي في ألمانيا واضحا ومستقرا ويرجع ذلك لارتفاع مؤشر الاستهلاك في الاسواق الالمانية الداخلية.
واضاف شويبله ان “ما قمنا به على صعيد تثبيت موازنتنا كان امرا هاما من اجل ان نكون قادرين على مواجهة كافة التحديات المستقبلية” في اشارة الى سياسة التقشف الصارمة التي تنتهجها ألمانيا منذ اكثر من عشرة اعوام ما اسهم في تجاوز تبعات الازمات المالية الاخيرة في المانيا بشكل افضل من غيرها من الدول الاوروبية.
واكد ان “تبعات هذه الازمات لن تكون جسيمة على الاقتصاد العالمي وذلك بسبب وقوعها في مناطق لا تعتبر محورية من ناحية النمو الاقتصادي”.
واوضح ان هذه الازمات تخفي في طياتها خطرا كبيرا مؤكدا ان اندلاع الازمة في أوكرانيا وسط اوروبا بمشاركة روسيا امر مثير جدا للقلق اضافة الى ان الازمات في العراق وسوريا وقطاع غزة لن تقتصر تبعاتها على منطقة الشرق الاوسط بل ستمتد الى مناطق اخرى.
وجاءت تصريحات الوزير الالماني بعد اعلان معهد (ايفو) الذي يعد من اكبر معاهد الاقتصاد الألمانية انخفاض مؤشر المناخ الاقتصادي في ألمانيا في يوليو الماضي مقارنة بالشهر الذي سبقه بنسبة اكثر من واحد في المئة الامر الذي ارجعه المعهد الى تبعات الازمات العالمية لاسيما في أوكرانيا والعراق.