قد تكون أثقل خُطوات تتخذها قدماك، هي تلك التي تعرف أنها إلى موتك، لكن المناضلين والمقاتلين في سبيل الحرية أو دفاعًا عن قضيّة، لا يُثقل خطواتهم عقْد مشنقة أو تلقيم بُندقيّة، هُم فقط راضون عمّا قادهم إلى حتفهم، ولو عادوا لأعادوا، لن يرتعشوا أو تتعثّر أقدامهم، بل سيُطلقون ابتسامة أخيرة في وجه الموت تحديًا، ألا هَأنذا.
وفي التقرير التالي، يجمع «المصري لايت» 4 ابتسامات أطلقها أصحابها في وجه الموت، قبل لحظاتٍ من إعدامهم.
4. ابتسامة روسيّة
ليس مشهدًا هزليًا، أو عبثًا بين صديقين حميمين، في الصورة جاسوس تابع للاتحاد السوفييتي يبتسم فيما يوجه ضابط فنلندي المسدس إلى رأسه مُستعدًا للضغط على الزناد وإعدامه عام 1942 خلال الحرب العالمية الثانية، بحسب موقع Rare Historical Photos.
كانت فنلندا حليفة لألمانيا النازية، وكانت تعج بالجواسيس السوفييتيّة، والذين تعدوا الألف، لكن ما يقارب 588 تم القبض عليهم، وأعدم 161 منهم في معارك أو بعد القبض عليهم، وتم التكتم على صور مصير هؤلاء الجواسيس لعدم استخدامها في الدعاية لصالح السوفييت، لكن تم الإفصاح عنها في 2006.
3. جورج بلايند
هو ليس أعمى بالفعل ليبتسم هكذا في وجه كتيبة الإعدام النازيّة، لكنها روح مقاوم فرنسي، وُضع أمام عدد من الفوهات التي تصوب إلى قلبه، مُنتظرًا الخلاص، هكذا تعاملت ألمانيا النازية عام 1944 مع المقاومة الفرنسية، والتي واجه منها ما يقارب 30 ألفًا، نفس مصير «بلايند»، بحسب موقع Rare Historical Photos.
2. زويكاكو
في 24 أكتوبر 1944، قامت القوات الأمريكية بهجوم شديد على البحرية الملكية اليابانية، بحسب موقع قاعدة بيانات الحرب العالمية الثانية، وأخذت حاملة الطائرات زويكاكو نصيبها بـ7 طوربيدات، و9 قنابل، السفينة كانت في طريقها للغرق لا محالة، نُكّس العلم، وصدرت أوامر الإخلاء من القائد، ظهر السفينة كان يعج بكل أفراد الطاقم، الموت كان على بُعد موجات، والجميع يُهلل ويبتهج، غير عابيء، انقلبت زويكاكو بعد لحظات حاصدة أرواح 842 بحّارًا حافظوا على ابتساماتهم لآخر الأنفاس.
1. ابتسامة تحدي
يظهر في الصورة من موقع Pinterest، شاب من مجموعة المقاومة السوفييتية والتي سميت بـ«الأنصار السوفييت»، أثناء لحظات ما قبل إعدامه خلال الحرب العالمية الثانية، وقد شاهد إعدام زميلته بجواره، لكنه وهو مقدم على الموت، أطلق ابتسامة تحدٍ لشانقه علّها هي ما تبقى من مشهد موته.