جديد الحقيقة
الرئيسية / عربي وعالمي / العاهل الأردني: لروسيا دور محوري في إيجاد حل للأزمة السورية

العاهل الأردني: لروسيا دور محوري في إيجاد حل للأزمة السورية

أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني “أن لروسيا دورا محوريا في إيجاد حل سياسي في سورية، فهي القادرة على توفير ضمانات للنظام”، مضيفاً إن وجود الروس على الأرض في سورية اليوم “هو أمر واقع وعلينا جميعا التعامل معه”.

وقال، في مقابلة مع محطة يورنيوز الأوروبية أجرتها الإعلامية إيزابيل كومار وبثت مساء أمس، “هناك انعدام كبير للثقة بين الشرق والغرب، فما نزال نشهد عقلية الحرب الباردة”، مشدداً على ضرورة “أن نتجاوز هذا الواقع حتى نتمكن من التصدي للتحدي الجديد المتمثل في الحرب العالمية الثالثة ضد الإرهاب”.

وأكد “إن استطعنا العمل معا لحل مشكلة سورية، فإننا سنستطيع التعامل مع تهديد كبير آخر، وهو الوضع في ليبيا”، مضيفاً “لكن للأسف فإن الأوروبيين، وأحيانا الأميركيين، لا يدركون خطورة الوضع″.

وفيما أعرب عن “القلق من إمكانية تزايد أعداد اللاجئين الذين سيهربون نحو الجنوب، في ظل وجود الروس بسورية”، أوضح جلالة الملك أن قضية اللاجئين باتت تشكل تحديا يوميا بالنسبة لنا، خاصة وأن 10 % فقط منهم يعيشون بمخيمات اللاجئين، فيما البقية يتواجدون بمختلف القرى والمدن في بلدنا”.

وذكر أنه للتعامل مع تحدي قضية اللاجئين بشكل مناسب، فإن الأردن يحتاج فعليا نحو 3 مليارات دولار سنويا، مضيفاً “حصلنا العام الماضي على حوالي 28 % فقط من هذا المبلغ، و35 % العام الحالي، أما البقية فتتحملها الحكومة الأردنية”.

وبين الملك أن معظم التقارير الدولية تشير إلى أن اللاجئين يمكثون على الأغلب ما معدله 17 عاما، لذلك علينا أن نخطط على المدى الطويل، متسائلاً “كيف نستوعب العديد من هؤلاء اللاجئين في مجتمعنا؟، وكيف نضمن استدامة اقتصادنا بظل هذا الواقع؟”.

ورغم تأكيده أن الأردن بلد مستقر للغاية ضمن محيطه الإقليمي، وجيشنا قوي جدا، إلا أن الاقتصاد هو ما يشكل نقطة الضعف، فالبطالة بين المواطنين الأردنيين “آخذة في الارتفاع″.

وفيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، أكد الملك أنه يجب أن تتواجد الفرصة لحل هذا الصراع، مشيراً إلى أنه “في كل مرة نشهد فيها غياب المفاوضات، يندلع العنف”.

وقال “ليس هناك أي منطق في أن يقوم متطرف بافتعال مشكلة في القدس بذات الوقت الذي نخوض فيه حرب عالمية ضد الإرهاب والتطرف”.

وتساءل “كيف لنا أن ننتصر في المعركة العالمية ضد الإرهاب إذا استمر الجانب الإسرائيلي في الإصرار على أن لا علاقة له بمشكلة الإرهاب؟”.

 

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*