«يحدث التباعد الاجتماعي بين الأفراد بالدولة كلما زادت الاختلافات بين الناس».
(لويس مارتن)
الثقافة، التعاطف، الالفة، الاحترام، التفاهم، والتفاعل، تحدث بين جماعات من الناس تختلف في مراكزها وانتماءاتها وعرقيتها، ليكون في المجتمع فاعلية اجتماعية في احداث تنمية به. اما ما يصيب مجتمع ما من مظاهر القلق والاضطراب في العلاقات بين افراده وأفراد مجتمع اخر، فهو ما جرت تسميته باضطراب مجتمعي.
وعلى كل الدول، بما فيها الكويت، ان تختار ما تريد ان يكون عليه مجتمعها، فالوافد الذي يتمتع باستقرار وظيفي ومزايا بالعمل تحقق طموحاته ستكون إنتاجيته اعلى من نظيره الذي يكدح ولا يجد مردودا لطموحاته كما يحدث بالدول الأخرى.
والمواطن الذي يفني عمره وهو يتنقل من وظيفة إلى أخرى، ولا يجد سكنا دائما، ويعاني من الارتفاع المطرد بالاسعار، سنجده يهدم دولته بدلا من تعميرها.. بسبب شعوره الدائم بالاحباط!
وكل تغير يطرأ على التركيبة السكانية للدولة.. سنجده يؤثر في قيمه ومعاييره وبنائه الطبقي والفكري وعاداته وتقاليده ووضع السياسات، والتوجيه الصائب لجموع الناس بالمجتمع هو ما يحدد الى اي اتجاه تتجه الدولة ومن يسكنون بها ليعمروها او يهدموها!
اللهم اجعله خيرا:
أنصح من يريدون افساد العلاقات الكويتية المصرية بعدم المحاولة او مجرد التفكير في ذلك.. لان ما يربط الدولتين من اواصر تاريخية وعربية ودينية ومحبة اكبر بكثير من جريمة فردية حدثت وسيأخذ القانون مجراه، ولتوضع الأمور بحجمها الطبيعي من دون تضخيم الأمور من قبل بعض الإعلاميين المحبين للظهور فقط!