ولا يأتي فوزها المتكرر في العديد من الإستفتاءات العربية عموماً،واستفتاء “سيدتي” خصوصاً مدهشاً أو غريباً. فالكل يعرف أن أم سوزان (حياة الفهد) من أكثر الفنانات العربيات اجتهاداً ومثابرة وحرصاً على تقديم شخصيات جديدة تتحدى فيها نفسها كممثلة محترفة خبيرة استطاعت الحفاظ على نجوميتها على قمة الدراما الخليجية منذ عقود، رغم تفريخ الوسط الفني الخليجي يومياً عشرات الممثلات الشابات اللواتي تتبنى موهبتهنّ هي شخصياً في معظم أعمالها التي تكتبها والتي تقوم ببطولتها كما فعلت في مسلسلها الحالي “حال مناير” الذي فازت عن أدائها فيه بشخصية الأم مناير طالعة الفال (الطالع) لقب أفضل ممثلة خليجية حيث أدت فيه لأول مرة شخصية قارئة الطالع القوية الطماعة التي لا تتوانى عن التضحية بمشاعر بناتها وأبنائها في سبيل تأمين حياة الثراء والرفاهية لهنّ. فتحرم إحدى بناتها من إبن صديقتها وجارتها التي تحبه لأنها تطمح بأن تزوجها لرجل ثري أفضل منه،وتضع ابنتها الثانية في طريق رجل أعمال ثري مسنّ طمعاً بماله،وتدفع إبنها إلى إقامة علاقة عاطفية مع إمرأة ثرية بسنّ والدته في سبيل مصالحهم الشخصية غير مبالية بمصلحة ورغبات أبنائها الحقيقية،وهي بهذا الدور لا تقدم شخصية خيالية من نسيج المؤلف وإنما شخصية واقعية قد نصادفها في حياتنا الخاصة والعامة لكنها بالتأكيد ليست قارئة طالع كحال مناير.