بدأ ممثلو 17 دولة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والجامعة العربية جولة جديدة من المحادثات في فيينا اليوم في مسعى للتوسط وانهاء الحرب الدامية في سوريا.
وهيمنت الهجمات الارهابية التي تعرضت لها باريس الليلة الماضية على اجواء محادثات فيينا حيث ضاعفت اجهزة الامن النمساوية والامريكية التي تتولى حماية فندق امبريال حيث تعقد المحادثات من تدابيرها الامنية.
ومن المنتظر صدور بيان مشترك عن المفاوضات يدين هذه الهجمات ويعلن وقوف الدول المشاركة الى جانب فرنسا في محنتها.
ولايزال مصير رئيس النظام السوري بشار الاسد العقبة الكبيرة التي تعيق التوصل الى اتفاق في فيينا فبينما تدعم الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية المعارضة المسلحة تدعم إيران وروسيا بقاء الأسد في السلطة.
وأعدت روسيا مقترحات لإنهاء الصراع الدائر في سوريا تتضمن البدء بعملية إصلاح دستورية تستغرق ما يصل إلى 18 شهرا تليها انتخابات رئاسية مبكرة بحسب وثيقة تداولتها وسائل الاعلام العالمية.
ولم تذكر الوثيقة إمكانية تنحي الأسد خلال الفترة الانتقالية إلا أنها نصت على أن الرئيس السوري ‘لن يرأس اللجنة الدستورية’.
ويركز المجتمعون على اعداد قائمة توافقية من حوالي 25 ممثلا عن المعارضة تتولى التفاوض مع حكومة بشار الأسد في السلطة خلال عملية الانتقال السياسي.
ومن النقاط الخلافية الحادة ايضا في مفاوضات فيينا اليوم ‘تصنيف المعارضة’ اذ في الوقت الذي يجمع فيه الجميع على تصنيف مايسمى بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) كتنظيم ارهابي فان روسيا تصنف بعض الاطراف المعارضة السورية الاخرى ارهابية.
وتطالب روسيا ايضا بابعاد بعض المجموعات المعارضة عن المفاوضات.
وفي هذا الصدد قالت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى لوكالة الانباء الكويتية (كونا) انه بالنظر الى وجود العديد من النقاط الخلافية بين الاطراف المعنية بالازمة السورية فان التشاؤم يخيم ايضا على هذه الجولة الجديدة من المفاوضات.
ورأت المصادر انه من الصعب جدا التوصل الى حل بشان الازمة السورية على المدى القريب متوقعة في ذات الوقت ان يتواصل الحوار في المستقبل حول قضية سورية الشائكة لفترة طويلة جدا.
يذكر ان جولتي المفاوضات اللتين عقدتا في فيينا في 23 و30 اكتوبر الماضي لم تحققا تقدما ملموسا باستثناء الاتفاق على اجراء مزيد من الاجتماعات بينما ظل موضوع الخلاف الرئيسي بشان تحديد مصير الاسد دون حل.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بعد وصوله الى فيينا الخميس الماضي باستمرار الخلافات مع روسيا وإيران بشأن مستقبل الأسد.