هدد وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف الأحد بإغلاق المساجد التي “يحرِض الدعاة فيها على الكراهية والعداء” على حد وصفه، وذلك عقب الهجمات التي شهدتها العاصمة باريس يوم الجمعة الماضي.
وأعلن كازنوف، في تصريحات لقناة “فرانس 2” التلفزيونية، أن الحكومة ستبحث في جلستها المقبلة قرارا بحل تلك المساجد، وأن القصد من حالة الطوارئ هو “أن نتمكن بطريقة حازمة وصارمة من طرد أولئك الذين يحرضون على الكراهية من فرنسا سواء كانوا منخرطين فعلا أو يشتبه في انخراطهم في أعمال ذات طابع إرهابي”.
وقال الوزير أيضا إن “هذا يعني أيضا أنني بدأت أخذ إجراءات بهذا الصدد، وسيجري نقاش في مجلس الوزراء بشأن حل المساجد التي يبث فيها الدعاةُ الكراهيةَ أو يحضون عليها، كل هذا يجب أن يطبق بأكبر حزم”.
وقد لقي 132 شخصا مصرعهم وأُصيب 349 آخرون جراء هجمات متزامنة في أماكن متفرقة بباريس الجمعة، فضلا عن مقتل سبعة من منفذي الهجمات التي تبناها تنظيم الدولة الإسلامية.
وكشف كازنوف أن حكومته أقرت إجراء توسيع “كبير جدا” لإمكانيات أجهزة الاستخبارات حتى قبل أحداث الجمعة مع استحداث 1500 وظيفة وتخصيص حوالي 233 مليون يورو، بالإضافة إلى منح هذه الأجهزة مزيدا من الصلاحيات من خلال سن تشريعات جديدة.
وأضاف الوزير أن حالة الطوارئ المعلنة تتيح للسلطات فرض الإقامة الجبرية وشن مداهمات، مؤكدا أن هذه الوسائل سيتم اللجوء إليها “كلها وبالكامل”.
ودعا كازنوف الفرنسيين إلى “مواصلة الحياة… لأن الإرهابيين يريدون إخضاعنا بالرعب…”.
وجاء حديث الوزير هذا منسجما مع تصريحات الزعيمة اليمينية المتطرفة مارين لوبن التي قالت السبت إنه يتعين على الحكومة تشديد إجراءاتها الأمنية.
وأضافت لوبن -ردا على دعوة الرئيس فرانسوا هولاند الفرنسيين للتوحد في وجه تلك الهجمات- “لا بد للشعب أن يبقى موحَّدا”.