الرئيسية / عربي وعالمي / ساسة ومثقفون سويسريون يطلقون حملة ضد العنصرية في بلادهم

ساسة ومثقفون سويسريون يطلقون حملة ضد العنصرية في بلادهم

اطلق مجموعة من الساسة والمثقفين السويسريين ونشطاء من منظمات غير حكومية هنا اليوم حملة لمكافحة مظاهر العنصرية والتمييز ورفض مظاهر الكراهية ضد مختلف الاديان والاعراق التي بدأت تنتشر هنا بوضوح.
وقال رئيس حكومة مقاطعة بازل غي موران في حفل تدشين هذه الحملة ان الهدف منها هو توعية الرأي العام بأهمية الانفتاح على الآخر لاسيما وان مدينة (بازل) تميزت دوما بهذا التوجه بما في ذلك ايضا استضافة اللاجئين الفارين من ويلات الحروب وتقديم الدعم المناسب لهم.
واوضح “ان الخوف من تداعيات الحرب في قطاع غزة وفي سوريا وعدم الاستقرار في شمال العراق وتدفق عدد كبير من اللاجئين افضى الى توجيه اصابع الاتهام الى الاديان بشكل عام والاسلام بصفة خاصة من خلال تقارير صحافية بالغة السوء”.
واشار الى “الدور السيئ الذي لعبته شبكات التواصل الاجتماعي التي امتلأت بالعداء والكراهية غير المقبولة لاسيما ضد الاسلام والمسلمين”.
واكد مشاركة عشرين منظمة دينية ومدنية ومن القطاعين الاكاديمي والاقتصادي وممثلين من الحكومة والبرلمان في هذه الحملة معتبرا ان ذلك يعكس وعيا كبيرا بخطورة المشكلة وضرورة التعامل معها بخطوات واضحة واثقة لا تردد فيها.
من جانبه طالب عضو لجنة مسلمي (بازل) جيم لطفي كاراتيكين الحملة والقائمين عليها بضرورة “التنديد بكل اشكال العنصرية والتمييز التي يمر بها المسلمون في سويسرا لاسيما وان مظاهر العنصرية ضد المسلمين مخيفة ولا تخطئها عين سواء في سويسرا او في الدول الاوروبية الاخرى”.
واشار كاراتيكين الى “توجهات مرفوضة تعرض لها مسلمون في سويسرا مثل دفن رؤوس خنازير في ارض مخصصة لبناء مسجد وتلويثها بالدماء والعنف اللفظي ضد المحجبات والمقالات المحرضة ضد المسلمين في وسائل الاعلام السويسرية وصولا الى دعوة احد ساسة اليمين المتشدد بتدمير المساجد في سويسرا”.
وناشد وسائل الاعلام السويسرية تحري الدقة والموضوعية في التعامل مع قضايا المسلمين وان تسمح بعرض وجهة نظر المسلمين في قضاياهم بحيادية وموضوعية بدلا من تهميش المسلمين وافساح المجال لمهاجمتهم فقط.
بدورها قالت عضوة مجلس الشيوخ انيتا فتس ان الحملة تضع ضمن اهدافها الحفاظ على كرامة الانسان بغض النظر عن انتمائه الديني او العرقي مشيرة الى ان “اثارة ادعاءات تزعم وجود تأثير سلبي للاجانب على سوق العمل او العقارات هي محاولات تعيسة لاثارة البغضاء ضد الاجانب”.
وطالبت فتس  “الصحف السويسرية بضرورة تعطيل التعليق على المقالات التي تتناول موضوعات حول الشرق الاوسط او الاديان اذ تستغل فئات مضللة هذه المساحة للتعليق على المقالات في بث افكار عنصرية ومبادئ كراهية وتحريض على العنف تحت مبررات حرية الرأي”.
يذكر ان الجالية المسلمة في سويسرا تصل الى نحو 450 الف مسلم اغلبهم من البلقان وتركيا ويتركزون في شرقي وشمال سويسرا.
وفيما تشيد السلطات باندماج الجالية بشكل جيد في المجتمع وعدم تورطها في اعمال عنف الا ان اليمين المتشدد يبث دوما شعارات تروج عبر وسائل الاعلام المختلفة للتخويف من الاسلام والمسلمين بشكل عام وفي سويسرا بصفة خاصة ما يسفر عن تنامي مشاعر معادية للاسلام والمسلمين هنا.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*