قال محللان ماليان ان التباين سيطر على مجريات تداولات سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) خلال جلسات الاسبوع اضافة الى اشتداد عمليات جني الارباح والضغوط البيعية التي طالت اسهما محددة في القطاعات التشغيلية.
واوضح المحللان اليوم ان عمليات تغيير المراكز طالت العديد من الاسهم خاصة متدنية القيمة التي اعتمد عليها كثير من المستثمرين الافراد وبعض المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية فضلا عن عودة المضاربات على اسهم كبيرة.
من جهته قال المحلل المالي محمد الطراح ان العديد من صغار المتداولين كانوا في انتظار مشاهدة ارتفاعات قياسية في الجلسة الختامية استكمالا للارتفاعات السابقة لكن الضغوط اوقفت الارتفاعات على الاسهم القيادية والمهمة خاصة المصارف والخدمية مع ان السوق اظهر في ال15 دقيقة الاولى مؤشرات كانت تنبىء بارتفاعات لكن هذا لم يتحقق.
من جانبه قال المحلل المالي حمد الشمري انه قبل بداية الجلسة الختامية للاسبوع اليوم كانت هناك بوادر تفاؤل بين اوساط المستثمرين في شان قفزات للمستويات السعرية للعديد من الاسهم الرخيصة لكن الضغوط ساهمت في “كبح جماح” الارتفاعات حتى جاءت فترة المزاد فتحول المؤشر من اللون الاحمر الى الاخضر.
على الصعيد ذاته شهدت مجريات تداول جلسة اليوم اقفالات مبكرة لبعض المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية للاستفادة من المستويات السعرية المحققة لعدد من الاسهم الشعبية وتحديدا المتعلقة بالخدمات المالية.
وشهدت جلسة اليوم نشاطا لافتا على سهمي بنكين احدهما رائد في الخدمات المتوافقة مع احكام الشريعة الاسلامية حيث استحوذا على نسبة كبيرة من كميات الاسهم المتداولة وكذلك القيمة وان كانت القيمة الكلية للسوق لم تكن عند مستوياتها المعهودة خلال جلسات الاسبوع.
وحاولت بعض الاوامر المصدرة من المستثمرين تعديل مسار السوق وسط موجة من التفاؤل المشوب بالحذر بعودة الاداء المتوازن بفضل التحركات الانتقائية من جانب اهم المجموعات الاستثمارية المؤثرة لمنوال المسار العام للبورصة .
وكان واضحا حال التباين على تحركات العديد من المتداولين لاسيما الصغار لكن سرعان ما عاد الشراء الانتقائي على بعض الاسهم التي شهدت ارتفاعات سابقة لتغلق البورصة في المنطقة الخضراء بعد ان كانت في المنطقة الحمراء طوال فترة ساعات الجلسة.
واستمرت بعض اسهم مكونات مؤشر (كويت – 15) في مرحلة التماسك وسط تغيير المراكز على بعض الاسهم الرخيصة بفضل بعض المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية التابعة لكبريات المجموعات الاستثمارية اللاعبة في الاوامر الشرائية.
يذكر أن المؤشر السعري للبورصة ارتفع 6ر7 نقطة ليغلق عند مستوى 7404 نقاط وبلغت القيمة النقدية نحو 21 مليون دينار تمت عبر 4659 صفقة نقدية.