شفافيات – حلف القوة الضاربة
د. حمود الحطاب
ما الذي ننتظره في تكوين حلف تركي- سعودي- خليجي- باكستاني- مغربي أردني- وقد تبدى كل شيء للعيان ظاهراً، لاشيء غير هذا التحالف الذي يجب أن يبدأ تركيا- سعوديا ثم خليجيا ثم أطراف عربية منتقاة بعناية مثل المغرب والأردن .
هذا الحلف يكون في أولوياته التنمية في ظل قوة عسكرية ضاربة تعتمد على نفسها في التنمية والاكتفاء الذاتي وتهتم بديمقراطية وإسلامية أنظمتها وتجعل كرامة شعوبها في مقدم المعاهدة بينها وهي تَمُد يَد الصداقة والسلام لكل الدول المحبة للسلام والعدل، كما أنها لا تدخل ضمن الانحياز للقوى الكبرى ولكنها تتعاون معها وفق المصالح المشتركة واليد العليا.
كل شيء أصبح واضحا وظاهرا في أن التفكك الإسلامي والعربي لا يخدم قضايا العرب المصيرية، نكون أو لا نكون ،كما أنه لا يخدم قضية التنمية ولا الديمقراطية ولا الاستقلال ولا الاكتفاء الذاتي للبلاد العربية والإسلامية ناهيك عن ضعف بلدان التفكك في تبني قضية حق أو قضية إنسانية يستطيع إيجادها.
التفكك العربي الإسلامي يخدم قضية التطرف ويصب الزيت على اجرامها وانحرافها وهو خطر يجب على العالم الوقوف ضده بتأييد مثل هذه الوحدة المسالمة بين أقطار تسعى للسلام وتكرس جهودها لخدمة الإنسانية.
أثبتت المملكة العربية السعودية كفاءة نادرة في بناء قوة عسكرية متطورة جدا، قوة عربية سعودية ضاربة تستطيع أن تحمي كل العرب وتصد عدوان بلاد فارس وتحديه لكل القيم الحضارية وتستطيع فرض وجودها على كائن من كان، ولقد استطاعت اسكات تبجح الصفويين وإلجامهم بلجام من نار وايقافهم عند حدهم.
واستطاعت تركيا أن تعتمد على نفسها في تكوين قوة عسكرية عالمية ضاربة ستكون في عام2023 أكبر قوة عسكرية ضاربة في العالم كما خططت ومشت وقطعت مسافات كبيرة في هذا… تركيا ألغت صفقة أسلحة صاروخية صينية متطورة قبل أيام وقررت صناعة هذه القوة في تركيا. وقد أثبت الخليج العربي متعاونا أنه اليد اليمنى للسعودية وتركيا ولدية قوة عسكرية ضاربة وجاهزة لدحر أي عدوان ولا يسعنا الحديث عن باكستان النووية …إننا أمة قوية؛ أمة جبارة، ووحدتنا قادمة.