تمكن فريق تشيلسي من العودة لسكة الانتصارات، وهذه المرة على حساب فريق نوريتش سيتي، بهدف نظيف في المباراة التي جمعت بينهما على ملعب (ستافمرود بريدج) معقل البلوز، في الجولة 13 من الدوري الانجليزي لكرة القدم، السبت 21/ نوفمبر.
بهذا الفوز رفع تشيلسي رصيده الى 14 نقطة في المركز 13 مؤقتا، فيما توقف رصيد نوريتش عند النقطة 12 وتراجع للمركز 16.
بدأ البرتغالي جوزيه مورينيو المباراة بتشكيل 4-2-3-1، مع وجود بيجوفيتش في حراسة المرمى، وفي خط الدفاع، ايفانوفيتش وزوما وتيري وكينيدي، وفي خط الوسط ماتيتش وفابريغاس، يتقدمهم الثلاثي هازارد وويليان وبيدرو، وتواجد دييغو كوستا كراٍ حربة صريح.
اما مدرب نوريتش سيتي، الكساندر نيل، فبدأ المبارة بتشكيل دفاعي بحت، 4-4-1-1، بوجود رودي في حراسة المرمى، وامامه كل من ويسدوم وبينيت وباسونغ واولسون في خط الدفاع، وامامهم كل من ريدموند وواونيل ومالومبو وبرادي في خط الوسط، وفي الامام مبوكاني وهاوسون.
وبالعودة لاجواء اللقاء، بدأت المباراة بشكل هادئ ورتم بطيئ من الطرفين، مع افضلية بسيطة لنوريتش الذي تمكن من السيطرة على منتصف الملعب وتمكن محاصرة تشيلسي في مناطقه.
وانتظر تشيلسي مرور الدقائق العشرة الاولى حتى يشن هجمته الاولى، فتوغل هازارد من يسار الملعب ممرا كرة لفابريغاس، الذي لم يتمكن من ترجمتها لهدف.
وجود هازارد وبيدرو في يسار الملعب، اعطى الافضلة لتشيلسي، حيث كانت هي الجهة الافضل خلال اغلب فترات الشوط الاول.
ومع الدقيقة 13 كاد القائد تيري من افتتاح النتيجة من ضربة ركنية نقذها ويليان، الا ان تيري افتقد للتوفيق في اللمسة الاخيرة، فخرجت كرته بجانب القائم.
محاولة تيري استفزت هجوم نوريتش، والذي رد عليها مباشرة ريدموند بتسديدة قوية تألق بوجوفيتش في صدها، الا ان ويليان لم يرضى ان تمر محاولة نوريتش مرور الكرام، فسدد هو الاخر مع الدقيقة 15 الا ان الحارس رودي تمكن من صدها وابعادها.
مرت دقائق الشوط الاول دون اي خطورة تذكؤ من الطرفين، وعانى خط الوسط في ضل الضغط العالي من الفريقين، وشهد العديد من التمريرات الخاطئة وتوهان من اللاعبين، وتراجع مستوى هازارد بشكل رهيب وفقد سيطرته على الكرة في اكثر من مرة.
اعتماد تشيلسي على الكرات العرضية كان واضحا، الا ان مهاجموه لم يتكنوا من ترجمة الكراي العرضية لفرص خطرة او اهداف، حيث كان مدافعو نوريتش لهم بالمرصاد في اكثر من محاولة.
وشهدت الدقيقة 24 جملة تكتيكية اسبانية بين فابريغاس بيدرو، الذي مرر بدوره لكوستا في منطقة الجزاء، الا ان الاخير فشل في تحويل الكرة للمرمى، وسددها فوق العارضة.
ولم تجد تسديدة فابريغاس مع الدقيقة 32 طريقها للمرمى، فتمكن الحارس من صدها، وتوغل هازارد مع الدقيقة 36 بشكل رائع من يسار المدافعين، وحول الكرة امام مرمى نوريتش، الا ان كرته لم تجد من يسكنها الشباك.
وشهدت الدقيقة 42 اخطر فرصة لنوريتش، من المدافع اولسون بسبب تخبط دفاعي في صفوف تشيلسي، لحقتها هجمة مرتدة مباشرة لكوستا، حيث وجد نفسه امام المرمى مسددا كرة خطرة حولها الحارس رودي الى ضربة ركنية، انتهى بعدها الشوط الاول سلبي النتيجة ومتوسط الاداء.
بدأ الشوط الثاني بضغط من لاعبي تشيلسي وتحصول على ضربة حرة مباشرة مع الدقيقة 46 نفذها ويليان بين احضان الحارس، ومثلها مع الدقيقة 49، واستمر ضغط تشيلسي ليتحصل على ضربتين ركنيات في غضون دقيقتين لم يتكمن لاعبوه من استغلالهما.
استمر ضغط تشيلسي المتواصل مع الشوط الثاني، وقابله صمود لدفاعات نوريتش، وتألق للحارس رودي، الذي تمكن من صد تسديدة فابريغاس القوية مع الدقيقة 57، تبعتها تسديدة عشوائية من ماتيتش في ظل التكتل الدفاعي لنوريتش مع الدقيقة 60.
ضغط تشيلسي المتواصل فتح المجال لدييغو كوستا من افتتاح النتيجة بتسجيله الهدف الاول مع الدقيقة 64، بعد تمريرة جميلة من زميله الاسباني سيسك فابريغاس عندما نفذ سريعا خطأ تصحل عليه تشيلسي في منتصف الملعب، بعدما اندفع لاعبو نورييتش للامام في محاولة لمباغتة تشيلسي المتقدم، ليخفف بهذا الهدف الضغط الهائل على مدربه البرتغالي مورينيو.
بعد الهدف حاول تشيلسي تعزيز النتيجة بالتكثيف من الهجمات والضغط على لاعبو نوريتش، الا ان الدفاع كان له الكلمة الاخيرة في ابطال مساعي تشيلسي لتسجيل الهدف الثاني.
وحاول المدرب الكساندر نيل من تدارك الموقف مسرعا، فقام باجراء ثلاث تبديلات دفعة واحدة كع الدقيقة 73، فقام باقحام هولاهان بديلا لهاوسن، وجيرومي بديلا لمبوكاني ودورانز بديلا ملومبو، على امل ان يتمكن من تعديل النتيجة، قبل ان يتمكن تشيلسي من مضاعفتها.
تبديلات نيل لم تأتي بالجديد، فلم يتمكن البدلاء من اضافة اي قيمة او تأثير لاسلوب لعب نوريتش، واستمر الضغط لمستمر من لاعبي تشيلسي في محاولة منهم لتعزيز النتيجة قبل ان تدخل المباراة في دقائقها العشرة الاخيرة.
لم تشهد دقائق الشوط الثاني اي فرص خطيرة تذكر من الطرفين، وكأن تشيلسي اقتنع بالفوز بهدف نظيف، وقام البرتغالي مورينيو باجراء اول تبديلاته مع الدقيقة 83، عندما قام بادخال اوسكار بديلا لبيدرو في محاولة لتنشيط الجانب الهجومي، لعله يتمكن من تعزيز النتيجة، اتبعه بتبديل ثاني مع الدقيقة 87، عندما قام باقحام راميريس بديلا لويليان، الذي تراجع مستواه بعد الهدف الاول.
وحاول مورينيو قتل الوقت باجراء تبديله الاخير مع الدقيقة 90، عندما ادخل ازبيلكويتا بديلا لهازارد، لتستمر الدقائق بسيطرة من جانب تشيلسي ودفاع من لاعبي نوريتش، وتنتهي المباراة بنتيجة 1-صفر، التي سمحت للبرتغالي مورينيو بتنفس الصعداء، بعد الاخبار التي تداولت احتمالية اقالته في حال فشل بالفوز على نوريتش.
|