لم تكد الفنانة كارول سماحة تنتهي من كتابة تغريدة تشيد فيها بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حتى كانت عرضة لحرب قذرة استخدمت فيها كافّة أنواع الشتائم، فقط لأنّ النجمة أعربت عن رأيها دون اعتبار لردود فعل لم تعد تحترم الرأي الآخر وتفرض على الفنان أن ينافق كي لا يكون عرضةً للشتائم والتخوين وصولاً إلى إهدار الدم أحياناً.
لم يختلف رأي كارول عن رأي كثيرين في العالم العربي يرون في بوتين زعيماً لا يتكرّر إلا مرّة كل قرنين، رأي قد لا يرتبط بالضرورة بموقفهم من الحرب التي تشارك فيها روسيا في المنطقة، وهو ما اضطر كارول إلى التوضيح بعد حملة الشتائم التي تعرّضت لها أنه لم يكن لديها نوايا سياسية عندما كتبت رأيها بالزعيم الروسي، وأنها أبدت إعجابها بشخصية قياديّة ذات كاريزما ملفتة فحسب.
لم تكن المرّة الأولى التي تتحدّث فيها كارول في السياسة، إذ سبق أن أطلقت موقفاً سياسياً قبل سنتين، عشية الحديث عن ضربة أميركية لسوريا، حيث كتبت سلسلة تغريدات غاضبة جاء فيها “هدف الهجوم الأميركي على سوريا، ليس إلا تأمين مصالح إسرائيل في المنطقة وإضعاف الجيوش العربية المتبقية والسيطرة على الشرق الأوسط للأسف! بعد منع تسليح الجيش اللبناني والقضاء على الجيش العراقي والسيطرة على تونس وليبيا، لم يبقَ سوى الجيش السوري والمصري، الخطة واضحة ليتكم تفهمون”.
يومها أيضاً اتهم كثيرون كارول بأنها موالية لنظام بشار الأسد، وانهالت عليها الشتائم من كل حدب وصوب، فالتزمت الصمت، ولم تعد تتحدّث في السياسة، مكتفية بإطلاق أغنية “الشرق العظيم” لتعبّر عن موقفها من البؤس الذي أغرق المنطقة العربية، أغنية رأت فيها أنّ ثمّة شرق عظيم رغم كل الدمار الذي خلّفته حروب السنوات الأخيرة.