استغربت بشدة من قرار وتوصية قرأتها في الصحف عن ان مجلس الامة أوصى لجنة الشباب والرياضة المنبثقة من اللجنة الصحية بتشكيل لجنة من ثلاثين مخضرما من مختلف قطاعات الرياضة لاخذ آرائهم في المشكلة الرياضية… ومدتها سنتان و… مكافآت.. وتوصيات.. و… الخ، من اسس تنظيم اللجان في دولة الكويت .
ان عدم قناعتي بتشكيل هذه اللجنة يكمن في النقاط التالية:
1 – في علم الادارة دائما نقول اذا اردت ان تدمر اي مشكلة قم بتشكيل اللجان فإنها بالتأكيد ستنهي القضية الى ما لا نهاية؟ (مقولة أميركية).
2 – لعلمكم أن عدد اللجان الموجودة حاليا لمناقشة هذه القضية هي كالآتي :
لجنة الشباب والرياضة في مجلس الامة.
اللجنة الرياضية في مجلس ادارة هيئة الرياضة.
اللجنة التي شكلت مؤخرا لمتابعة الازمة الكويتية.
لجنة متابعة التطوير الرياضي.
اللجنة الاولمبية الكويتية.
اللجنة الاولمبية الدولية (وأفرعها من اللجان الكثيرة).
هناك مجموعة من الاستشاريين الرياضيين والقانونيين الذين يعملون في هذه القضية.
والان… لجنة المخضرمين؟
3 – كيف سيتم اختيار المخضرمين وما اسس اختيارهم وهل سيكون ذا مبدأ «أنت معي أو معهم ؟».
4 – هل سينتظر اللاعبون مدة سنتان لتحريرهم من هذه الازمة ؟
أعتقد أن القضية واضحة للجميع والكل يعلم أنها بين من ؟ ومن قام بماذا؟ ومن يستطيع حل القضية؟ ومن المتضرر الاكبر من هذه القضية (طبعا الرياضيون) . لذا فإن اضاعة الوقت ليست من صالح الرياضيين، وكلنا يعلم أن التهديد موجود من شهر يونيو2015! والكل يعرف ماذا سيحصل بالغد ؟ فاذا كان لابد من سماع رأي أحد المخضرمين يمكن للجنة الشباب والرياضة بمجلس الامة استدعاء من يرى اهمية لسماع رأيه.. الخ .
إن التشديد في هذه المشكلة ليس من صالح الرياضيين فالحزم والتمسك بالمبادئ والحقوق هما الفيصل فيما تجب مناقشته في محكمة الكأس لكي يعرف الجميع أن الكويت تتعامل بأسلوب مختلف عن 206 دولة منظمة لعضوية اللجنة الاولمبية الدولية. والله ينهي الموضوع على خير وبأسرع وقت (وفي السرعة الندامة؟).
الرئيسية / كتاب وآراء / الحزم والتمسك بالمبادئ والحقوق هما الفيصل في مشكلتنا الرياضية.. هكذا يرى خليفة بهبهاني