بقلم : خالد صالح الشمرى
صرح نجم برشلونة ليونيل ميسي في يوم من الأيام بأنه لا يفكر كثيراً بالمنافسة مع رونالدو لاعب ريال مدريد، وأن الإعلام فقط من يبالغ بحجم هذه المسألة، وأن كلا اللاعبين يقدمان كرة قدم بعيداً عن أي أفكار تتعلق بالمنافسة بينهما. لا أعرف السياق الذي أخذت منه الصحافة هذا التصريح المختصر، لكن لا أستطيع تصور سياق يجعل ميسي فيه مصيباً غير دبلوماسي، فالمسألة واضحة للجميع بأن التنافس بينهما على أعلى مستوى ولأدق التفاصيل، فلو سجل هذا هدفين يريد الأخر تسجيلها مثله بل تشعر أنه لا يريد تسجيل الثالث حتى يتساوى معه بالرد، ولو خرج هذا بدعاية مطعم او شامبو يصر الأخر أن يكون بدعاية من نفس النوع، ووصلت المنافسة من قبل الاثنين بمسألة الهم الإنساني، فعندما يفعل الأول خيراً تجد الثاني يفعل مثله مباشرة. لا أعرف دوافع ميسي بقوله إنه لا يفكر كثيراً بالمنافسة مع رونالدو والأمر واضح للعيان، ولا أستطيع إقناع نفسي بتصديقه ولا تصديق رونالدو في كل تصريح يتعارض مع ما أراه في الملعب من قبل الاثنين، ولا أعرف إن كانا يتوقعان من الناس التصديق أم أنه كلام دبلوماسي يجب قوله، فالمسألة لديهما باتت أكثر من كرة قدم وأرقام، هي الآن أكثر من كرة ذهبية، وأكاد أجزم أنه صراع بقاء بين الاثنين، صراع يجعل أحدهما سعيداً لو فشل الأخر بغض النظر عن نتيجة فريقه هو. باختصار لن ولم أصدق أي كلام من كرستيان أو ميسي لا يعترف بإنجازاتهم الفردية بالإضافة إلى الأهداف الجماعية للفريق، فكل كلام يخالف الفطرة البشرية ويخالف ما أشاهده هو عبارة عن كلام للبيع الإعلامي وليس للتصديق.