اعتبرت رئيس المكتب الاعلامي في وزارة الصحة د.غالية المطيري أن الطفل الكويتي هو أكثر أطفال العالم حظا، فحقه محفوظ بموجب الدستور الكويتي حيث تنص المادة العاشرة من الدستور على ان «ترعى الدولة النشء وتحميه من الاستغلال وتقيه الإهمال الأدبي والجسماني والروحي»، معلنة في الوقت ذاته عن اقامة الوزارة احتفالية كبيرة بمناسبة الاحتفال بيوم الطفل العالمي تحت رعاية وزير الصحة د.على سعد العبيدي يوم الخميس المقبل في قاعة سلوى بالمارينا على فترتين؛ فترة صباحية من الساعة التاسعة صباحا حتى الثانية عشر ظهرا و فترة مسائية من الرابعة عصرا حتى التاسعة مساء.
وذكرت في تصريح صحافي بأن الاحتفال سيشمل معرض صحى توعوي بالاشتراك مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة للطلبة و أولياء الأمور، فضلا عن توعية خاصة للسيدات عن تغذية الأمهات خلال مراحل الحمل و الرضاعة و تغذية الأطفال فى أول عامين من العمر ضمن حملة » 1000 يوم من اجل جيل اكثر صحة»، كما سيضم المعرض الصحي أيضا فحوصات للأطفال بجانب العروض الترفيهية و الفقرات الفنية التى سيقدمها الأطفال أنفسهم عن بعض الجوانب الصحية.
وبينت د.المطيري بأن اليوم التوعوى سيشمل محاضرات خاصة لطلبة الثانوى يلقيها الدكتور أحمد الهيفي عن أهمية التغذية فى رفع مستوى التحصيل العلمى الساعة 11 صباحا ومحاضرات لأولياء الأمور يلقيها د. عيسى الزايد و د. يوسف السند عن كيفية التعامل مع التوتر القلق الساعة 5.30 عصرا و محاضرة للدكتورة مريم السند الساعة السابعة مساء، علاوة على مشاركة الاعلامية القديرة المتخصصة فى برامج الأطفال» ماما أنيسة » فى الاحتفالية، داعية جميع أطفال الكويت و أولياء الأمور للاشتراك فى هذا اليوم التوعوى لتعم الفائدة على الجميع.
واكدت د.المطيري بأن صحة الطفل من أولى أولويات وزارة الصحة و ذلك بدءا من رعاية الأمة أثناء مرحلة الحمل، حيث تم تخصيص عيادات الأمومة فى المراكز و المستشفيات لمتابعة الحالة الصحية لجميع السيدات طوال فترة الحمل و الاكتشاف المبكر لأى أخطار صحية قد تتعرض لها الأم و الجنين.
وقالت: توفر وزارة الصحة برنامجاً متكاملاً للتطعيمات الأساسية والمجانية للأم و الطفل منذ ولادته حتى السنوات الأولى من المرحلة الابتدائية الطفل للحماية من الأمراض المعدية، و تعتبر نسبة التغطية بالتطعيمات فى الكويت من أعلى النسب فى العالم فنسبة التغطية تتجاوز 99 بالمئةلمعظم اللقاحات، كما أنشأت الوزارة لجنة رعاية الأمومة و الطفولة لدمج جهود عدة قطاعات من وزارة الصحة لرعاية الأم و الطفل من جميع النواحى الصحية و النفسية.
واكدت أن عيادات الطفل السليم المقامة بالمناطق الصحية تعتبر مثالا على الرعاية المتكاملة التى تسعى وزارة الصحة الى تقديمها لاطفال الكويت فهى عيادات متخصصة تم تزويدها بالخبرات المدربة على أعلى مستوى لمتابعة نمو الأطفال منذ الولادة حتى عمر خمس سنوات من حيث النمو الجسدى و التطور العقلى و الكشف المبكر عن الامراض الخطيرة كما تهتم باكتشاف حالة الاساءة و العنف ضد الأطفال و التعامل معها ، هذا بجانب تخصيص كتيبا خاصا بصحة الطفل لمتابعة حالته الصحية من عمر سنة حتى خمس سنوات، حيث يعتبر سجل طبى للطفل لمتابعة التطعيمات و الكشف المبكر عن الامراض و الاعاقات و متابعة الحالة التغذوية للطفل.
وتابعت : كما خصصت الوزارة ادارة الصحة المدرسية لمتابعة الحالة الصحية للاطفال و المراهقين فى جميع المراحل الدراسية و علاجهم على ايدى أطقم طبية متخصصة، و جراء هذه العناية فان معدل وفيات الأطفال في الكويت هو الأدنى في المنطقة و تقدر بحوالي حالة وفاة لكل 12 ألف طفل.
وأشارت د. المطيرى الى أنه على الرغم من جميع هذه النقاط الايجابية ، فهناك بعض التحديات الصحية التى يواجهها الطفل الكويتى و من أهمها مشكلة السمنة فحوالى 50 بالمئة من الأطفال و المراهقين يعانون من السمنة وزيادة الوزن كما يعاني حوالي 20 بالمئة من الأطفال من مشكلة الانيميا بسبب العادات الغذائية الخاطئة.