احتفل العالم العربي بعيد ميلاد الفنانة فيروز الثمانين التي تحمل لقب جارة القمر، والذي يأتي وهي مازالت مستمرة في عطائها الفني للملايين من جمهورها الذي اعتاد على افتتاح صباحه كل يوم بإحدى أغنياتها.
وبينما تحتفل فيروز ومعها ملايين العرب بعيد ميلادها الثمانين فان مقابلة نادرة معها ظهرت مؤخراً لتثير الجدل عنها مجدداً، حيث جاءت المقابلة في سياق فيلم “فيروز″ للمخرج فريديريك ميتيران العائد لعام 1998، والذي عُرض مؤخراً خلال إطلاق “BAFF art film festival” في بيروت، وتضمن تفاصيل جديدة من حياة فيروز.
وأجريت المقابلة مع الفنانة منذ سنوات، وعرض الفيلم أيضا مشاهد نادرة لها منذ طفولتها مرورا بنجاحاتها في عالم الفن، وعلاقتها بعاصي والعائلة.
وخلال المقابلة كشفت “نهاد حداد” فيروز، أنها ولدت في منطقة “البسطة – زقاق البلاط” في بيروت وعاشت في عائلة متواضعة لكن سعيدة، حيث إنها قالت: “كانت عائلتي متواضعة فقيرة ولكن كنت سعيدة جدا.. ما كان في هم. ما كان عندي شي من اللي عندن ياه الأولاد، ولكن كنت سعيدة ولا أدري ما السبب، طفولتي وعمري. لما كنت صبية ما كان يعرف الزعل أبدا”.
وعرض الفيلم أيضا انتقالها إلى منطقة الدبية التي قالت عنها: “الجو كان هناك بسيط جدا وجميل وكان كل همي الانتظار لأسمع الموسيقى، كنت حب الموسيقى كتير وإلحقها لأسمعها لأن ما كان عندي راديو بل أسمع من راديو الجيران، الذين كانوا ينزعجون من كثرة غنائي يوميا إلى أن غادرنا فارتاحوا مني كليا”.
وقالت فيروز إنه “كان لدينا موسيقى وأناشيد في المدرسة وكنت حتى لو مريضة أنال العلامة من دون أن أقدم شيئا.. كانت حياتي في الطفولة والمراهقة هادئة وبسيطة وكانت الضيعة عنا ساكتة مثل طفولتي، ما كنت إلعب متل الأولاد كنا نقضي اليوم أنا وستي لنجيب المي من النبعة ونحضر الطعام وتنظيف البيت وشراء الأغراض ولا كهرباء فننام بكير والحياة كانت محدودة لكني أحبها جدا، كنت أغني وحدي لأن عند ستي ما كان في راديو، وقدمت لها أغنية وكلما اسمع أغنية (ستي) أستذكرها طبعاً هي التي كانت تخبرني قصصا وعن حياتها”.