هاجم نمر متوحش صيادا في معركة شرسة خرج منها الاثنان سالمين من موت محقق رغم إصابتهما بجروح في أقصى شرق روسيا.
وأفاد مركز “نمر آمور” في إقليم بريموريه بأن الحادث وقع السبت الماضي أثناء قيام مجموعة من الصيادين بصيد حيوانات ذات حوافر بطريقة “التحريش”.
وجاء في بيان صدر عن المركز أن النمر المفترس ظهر فجأء أمام أحد الصيادين وهاجمه ما أدى إلى إصابته في اليد وأماكن أخرى.
ونقل البيان عن المصاب قوله إن المفترس تركه وذهب بعد صراع قصير دار بينهما، وأطلق الصياد طلقة تحذيرية واحدة في الهواء وهو في حالة صدمة.
يشار إلى أن الخبراء عثروا في مكان الحادث على خرطوشة فارغة وآثار الدم، ويجري خبراء مراقبة الصيد ورجال الأمن تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادث.
من جانبه افترض رئيس مركز “نمر آمور” سيرغي أراميليف أن تكون هناك أسباب لتصرف النمر “العدواني” الذي وجد نفسه محاصرا من قبل الصيادين وقطع مسافة طويلة في فراره من المحرشين باتجاه الرماة.
وقد يكون النمر أحس في لحظة معينة بأنه وقع في مصيدة وصمم على الخروج منها في مكان وجد فيه صدفة الصياد المصاب.
هذا وليس من المستبعد أن تكون الطلقة النارية هي التي دفعت النمر إلى هذه الخطوة، لأن هذا المفترس عادة لا يعتدي على الإنسان دون استفزاز.
وفي كل حال من الأحوال يمكن القول إن هجوم النمر كان بمثابة “تحذير”، لأن ذكور النمور من هذا النوع لا يتركون للإنسان أي فرصة للنجاة إذا صمموا على الافتراس .
فيما اعتبر الخبراء أن الصيادين تنقصهم الخبرة لأنهم غفلوا عن وجود المفترس في المنطقة ولا يجوز التحريش فيها لأي سبب