أسس – امتداد ‘داعش’
دخيل الهاجري
في تصريح شهير لمفتي النظام السوري كان يتوعد أوروبا بالعمليات الاستشهادية في حال شاركت بالضربات الجوية في سورية.
تعتبر فرنسا من أكثر المطالبين برحيل نظام بشار الأسد، كما أنها تعتبر نظام الأسد الحاضن الرئيسي لكل المجموعات الإرهابية في المنطقة.
من الملاحظ أن جميع أعداء إيران هم أيضا أعداء لـ«داعش»، وفي كل مكان تستشعر إيران منه الخطر نجد داعش تدخل لهذا المكان، لقد استشعرت إيران بالخطر القادم من السنّة في العراق ورفضهم للوجود الإيراني على الأراضي العراقية فدخلت داعش لمناطق السنّة، حتى عندما تملل اللبنانيون الشيعة من دخول حزب الله الحرب الدائرة في سورية وفقد الحزب التأييد والمؤازرة في بعض مناطق الشيعة في لبنان دخل داعش مجددا وقام بتفجيرات في الضاحية الجنوبية في بيروت وكانت المحصلة ارتفاع شعبية حزب الله مجددا عند شيعة لبنان، وفي تركيا وبسبب الموقف الداعم لثورة الشعب السوري وتأييد أردوغان المطلق للثوار في سورية ودعمه للجهود الرامية لإزاحة نظام الأسد من المشهد السوري نجد داعش دخل مجددا في تركيا وقام بعمليات إرهابية للضغط على الحكومة التركية وتأليب الشعب عليها، وبالنظر لكل المناطق التي وصل إليها داعش في الكويت والسعودية واليمن ومصر وليبيا وتونس تجد هناك نقاط خلاف بين هذه الدول وإيران على كثير من القضايا في المنطقة وأولها النظام السوري الحاضنة الأم لداعش.
السؤال هنا: إذا إيران ونظام الأسد يحاربان الإرهاب لماذا لم تحدث أي مواجهه مع داعش إلى الآن؟
والملاحظ أيضا كلما طال عمر النظام السوري تمدد داعش أكثر.
ما حصل من هجمات إرهابية في باريس وغيرها وما سيحصل من هجمات إرهابية قادمة لم يكن ليحدث لولا الدعم المقدم لهذه المنظمات الإرهابية من الدول الداعمة لها.