تمتلك الفنانة صابرين خصوصية في الأدوار التي تقدمها، واستطاعت أن تحافظ على نجوميتها، سواء فترة ما قبل الحجاب أو ما بعده. لذلك، فهي مازالت نجمة في كل الأعمال التي تشارك فيها.
تستعد صابرين حالياً لتصوير فيلم سينمائي جديد بعنوان «الوجه الحسن» مع المخرج يسري نصر الله، تعود به للساحة السينمائية بعد غياب ما يزيد عن 20 عاماً عن السينما. التقينا الفنانة صابرين وفتحت لنا قلبها وتحدثت عن الفيلم ورأيها في منتجه السبكي وسر تعاونها معه، رغم حملة مقاطعة أفلامه على مواقع التواصل الاجتماعي.. وسألناها:
ما سبب عودتك للسينما من خلال فيلم «الوجه الحسن»، رغم رفضك لسنوات طويلة التواجد سينمائياً؟
عودتي للسينما جاءت نتيجة أن الفيلم مكتمل الأركان. فالمخرج هو يسري نصر الله. وهذا يضمن بما لا يدع مجالاً للشك أننا سنشارك في مهرجانات عالمية. ولا أستبعد أن يحصل هذا العمل على جوائز كثيرة. ثم، تضحك وتقول: «السجادة الحمراء مضمونة». كما أن العمل جديد في مضمونه وهو للكاتب المتميز أحمد عبد الله، أما النجوم المشاركون فيه فهم من العيار الثقيل، منهم: باسم سمرة ومنة شلبي وليلى علوي. وهو ما شجعني لقبول الدور، خاصة وأنني أظهر فيه بدور جديد عليّ تماماً.
لكن منتج الفيلم هو أحمد السبكي وهناك حملات مقاطعة لأعماله حالياً بعد أزمته مع المذيع وائل الإبراشي؟
أعرف جيداً حقيقة خلافه مع وائل الابراشي. لكننا نعمل على الفيلم منذ ثلاثة شهور قبل هذه الواقعة. ولا يمكن أن نتوقف لمجرد خلاف مع الإبراشي.. فأحمد السبكي طيب وقلبه أبيض وتعاملت معه قبل سنوات طويلة في السينما والأعمال التي تنفّذ حالياً معظمها من إنتاجه. ولو عدنا لتاريخ السينما المصرية سنجد أنه أنتج أعمالاً قوية للراحل أحمد زكي ونادية الجندي، وحتى مع الجيل الجديد قدم أعمالاً قوية مثل ثلاثية «الفرح، كباريه، والليلة الكبيرة» الذي سيعرض قريباً.
ولا أخفي عليك أن السينما «وحشتني» كثيراً وأسعى لكي أعود للجمهور بصورة مختلفة تماماً عما قدمته من قبل.
ما رأيك في الأفلام التي تقدم حالياً خاصة أن البعض ينظر إليها على أنها بلا معنى أو مضمون، وهل من الممكن أن تشاركي فيها؟
هناك تجارب كثيرة ناجحة وأفكارها جديدة واستطاعت أن تحقق صدىً كبيراً، وهناك تجارب تسببت في إتلاف الذوق العام. ورغم أن هذه الأفلام أفرزت ممثلين أصبحوا أبطالاً، إلا أنني أتمنى أن يتخلوا عن هذه النوعية ويقدموا أعمالاً جديرة بالاحترام حتى يصبح لهؤلاء النجوم بصمة في التاريخ، فالنجاح السريع لأفلامهم وتحقيق إيرادات ليسا بالضرورة استمراراً لنجوميتهم، الآن لو عرض فيلم مثل «الأيدي الناعمة» وأحد الأفلام الموجودة في السوق حالياً، بالتأكيد سوف نشاهد «الأيدي الناعمة» لأنه عمل فني تجاري أم الآخر فهو تجاري فقط لا غير.
لكنني رفضت على مدار السنوات الماضية أن أشارك في عمل بلا معنى. ولذلك، طالت فترة غيابي.
هل أنت راضية عن مسلسل «أوراق التوت» الذي عرض في رمضان الماضي، خاصة أنه لم يحقق النجاح المطلوب؟
بالعكس، أشعر أنني كسبت الرهان؛ وذلك لأنه المسلسل التاريخي الوحيد الذي عرض في رمضان، وأعتقد أنه ظلم فيما يتعلق بالعرض، لكن المهرجانات أعطته حقه. فقد تم تكريمي عن دور الإمبراطورة كأفضل ممثلة في مهرجان الأردن، وأيضاً تم تكريم العمل من جهات عدة وهذا يدل على أنه موجود.. كما أن أعمالاً كثيرة درامية وسينمائية ظلمت في العرض الأول. لكن، بعد ذلك، أنصفها الجمهور. وأعتقد أن «أوراق التوت» من الأعمال القليلة التي تحمل قيمة؛ لأن كاتبه أيمن سلامة رصد من خلاله رسالة الإسلام وحضارته بشكل واضح.
ما سبب تمسكك بتقديم هذا المسلسل في رمضان الماضي، وما حقيقة وجود خلافات مع صفاء سلطان والمنتج على من يتصدر الأفيش؟
هذه الأقاويل قد تكون وردت في بعض المواقع والصحف، ولكن ليس لها أي صلة بالواقع، إذ أننا متفقون على كل شيء قبل التصوير. كما أن التصوير بالكامل للعمل تم في سرية كاملة. وهذا الأمر جعل أقاويل تخرج بلا معنى. كما أن الأمور الخاصة بالتتر وصورة الأفيش كان متفقاً عليها قبل التصوير.
وعلاقتي بصفاء سلطان ممتازة، وأجواء التصوير كانت ممتعة ومسلية جداً، خاصة أن المشاهد لم تكن سهلة على الإطلاق. وكانت باللغة العربية الفصحى. وبالتالي، كان ضرورياً أن نعمل بنظام الفريق الواحد.
ويحسب للمنتج والفنان ماجد العبيد أنه استطاع أن ينفق ملايين الجنيهات على المسلسل، رغم معرفته أن هذه النوعية لن تحقق أرباحاً على المستوى القريب؛ لأنها تحتاج إلى متابعة حقيقية وتدقيق. وأعتقد أن المسلسل شوهد بشكل جيد رغم كمّ المسلسلات الهائلة.
قرأنا أنك تستعدين لتقديم عمل مسرحي.. فهل هذا صحيح؟
بالفعل، عندي أكثر من عمل في المسرح الحكومي وآخر في الخاص على مسرح الليسيه. إلا أنني لم أتخذ قراراً نهائياً بشأن أحدهما. لكن، المؤكد أنني سوف أعود للمسرح لأنني أحبه كثيراً. ثم، تضحك وتقول: «شعرت بالغيرة من الفنان يحيى الفخراني عندما شاهدت مسرحيته الأخيرة «حلم ليلة صيف». وفرحت للنجاح الضخم الذي حققته المسرحية لدرجة أنني بكيت وأنا داخل المسرح. فالمسرح بالنسبة للفنان الحقيقي هو المتعة؛ لأنه يتيح له التواصل مع الجمهور على الهواء، ومهما كان انشغالي فلا يمكن تحت أي ظرف أن أنشغل عنه لأنه عشقي الأول والأخير».
ومسرحيتي الأخيرة «خالتي صفية والدير» كانت أيام الثورة، والمسرح كان في قلب الأحداث السياسية وكان كامل العدد، ودائماً الجمهور ينجذب بشكل كبير إلى العمل المتميز، وكل حرصي خلال الفترة المقبلة على تقديم عمل مسرحي مضمونه جيد أصل من خلاله إلى إرضاء أكبر قطاع من الجمهور.
تعرضت لهجوم شديد بسبب قيامك بتقبيل الفنانة سهير رمزي من فمها، كيف رأيت هذا الهجوم؟
القبلة كانت عفوية ولا نية فيها لأي شيء، خاصة وأن هناك قرابة تجمعني بالفنانة الكبيرة، والموضوع تم تضخيمه، رغم أن القبلة كانت في مناسبة عامة. ولا أدري ما سبب هذه الأقاويل والموضوعات التي نشرت، ولكني قررت عدم الرد حتى لا أعطي الموضوع أكثر من حجمه.