الثوم هو نبتة صالحة للأكل من فصيلة نبات الزنبق. وقد تم استخدامه في الطب والطبخ على حد سواء منذ آلاف السنين. و من أكثر الاستخدامات التقليدية شيوعا للثوم هي استخدامه كمكمل غذائي لارتفاع الكوليسترول في الدم،وأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم. و من الاستخدامات التقليدية الأخرى الوقاية من أنواع معينة من السرطان، بما في ذلك المعدة وسرطان القولون. و يمكن أن تؤكل فصوص الثوم نيئة أو مطبوخة. كما أنها قد تكون جافة أو مجففة و مطحونة وتستخدم في الأقراص والكبسولات. يمكن ان تستخدم فصوص الثوم في صنع الزيوت واستخلاص السوائل.
ماذا يقول العلم؟
- بعض الأدلة تشير إلى أن تناول الثوم يمكن ان يخفض مستويات الكوليسترول في الدم بشكل طفيف؛ وقد أظهرت الدراسات تأثيرات إيجابية على المدى القصير (1-3 أشهر) من الاستخدام. ومع ذلك ،وجدت دراسة ممولة من NCCAM لدراسة سلامة و فعالية ثلاثة طرق لتناول الثوم (الثوم الطازجة وأقراص الثوم المجفف والمطحون،والأقراص المستخلصة من الثوم القديم ) لخفض مستويات الكوليسترول في الدم و لم تجد أي تأثير.
- تشير الأبحاث الأولية أن تناول الثوم قد يؤدي الى ابطاء تقدم الاصابة بتصلب الشرايين، وهي حالة يمكن أن تؤدي إلى احتشاء القلب أو السكتة الدماغية.
- تشير الدلائل أن تناول الثوم قد يخفض ضغط الدم قليلا ،وخاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
- تشير بعض الدراسات إلى أن تناول الثوم كجزء منتظم من النظام الغذائي قد يخفض من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان. ومع ذلك، لم يتم إجراء أي تجارب سريرية. و لم تظهر التجارب السريرية أي تأثير للاستخدام طويل الأمد لمكملات الثوم للوقاية من سرطان المعدة.
- وتشمل البحوث التي أجريت مؤخرا بتمويل من NCCAM دراسات عن كيفية تفاعل الثوم مع بعض الأدوية؛ آثاره على وظائف الكبد وتمدد و انقباض الأوعية الدموية؛ والتوافرالبيولوجي للأليسين.
المحاذير و التأثيرات الجانبية
– الثوم آمن بالنسبة لمعظم البالغين.
– تشمل الآثار الجانبية: رائحة كريهة للنفس والجسم، والحرقة، واضطراب المعدة، وأمراض الحساسية. هذه الآثارالجانبية هي أكثرشيوعا مع الثوم النيء.
– الثوم يمكن أن يميع الدم (يقلل من قدرة الدم على التخثر) بطريقة مشابهة للأسبرين. قد يكون هذا التأثير مشكلة أثناء أو بعد الجراحة. استخدم الثوم بحذر إذا كنت تخطط لعملية جراحية أو عملية في الأسنان ،أو إذا كان لديك اضطرابات في النزيف.
– ثبت أن الثوم له تداخلات دوائية بفعالية ساكوينافير، وهودواء يستخدم لعلاج العدوى بفيروس نقص المناعة البشرية. و لم يتم دراسة تأثيره على أدوية أخرى جيدا.
كيف أستخدم الثوم:
تعود غالبية فوائد الثوم الى محتواه من مركبات الكبريت العضوية و هي التي تعطيه رائحته القوية أيضاً و طبخ الثوم لا يؤثر على خواصه المميعة للدم و الواقية للشرايين الا أنه قد يؤثر على خواصه المضادة للسرطان و بالتالي من المنصوح به طحن الثوم و تقطيعه و تركه بدون طبخ مدة 10 دقائق و من ثم استعماله في الطبخ اذ ان هذه العملية تحفظ خواص الثوم المضادة للسرطان حتى لو تم طبخ الثوم بعدها.
أظهرت التجارب ان تسخين الثوم حتى 200 درجة مئوية لا تؤثر على خواصه المميعة للدم و لهذا قد يكون من الأفضل طبخ الثوم بالطريقة المذكورة بالاعلى لكي يصبح هضمه أخف على المعدة و يحتفظ بخواصه الصحية. و للتغلب على رائحة الثوم ننصح بتتناول التفاح أو شرب الشاي الاخضر بعد تناول الثوم ففيهما مواد تعاكس مركبات الثوم و تمنع رائحته من البقاء فترة طويلة.