أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح وجود تحديات كبيرة افرزتها الازمة السورية امتدت لخارجها عبر تنظيمات ارهابية منها ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) وصارت تمثل تهديدا حقيقيا للمنطقة والعالم.
وقال الشيخ صباح الخالد خلال لقائه رئيس واعضاء اتحاد وكالات الانباء العربية (فانا) بمناسبة عقد المؤتمر ال 43 للجمعية العمومية للاتحاد في الكويت ما بين 23 – 26 نوفمبر الجاري اليوم انه لا بديل عن الحل السياسي للأزمة السورية وانقاذ ما تبقى من الدولة السورية.
واضاف ان الوضع الانساني المزري المصاحب لتلك الازمة بوجود أعداد كبيرة من اللاجئين والنازحين دفع دولة الكويت لاقامة ثلاثة مؤتمرات لمساعدة الاشقاء السوريين وتم فيها جميع نحو ثمانية مليارات دولار.
وذكر ان المؤتمر الرابع سيقام قريبا في لندن حيث ستكون الرئاسة مشتركة بين الكويت وبريطانيا وألمانيا والنرويج لاشراك العالم في مساعدة الشعب السوري وحل الأزمة.
وردا على سؤال حول حادثة الطائرة الروسية مع تركيا مؤخرا اوضح أن الوضع السوري معقد والتدخل الروسي زاده تعقيدا مبينا انه اذا كان هذا التواجد لمحاربة (داعش) فنحن كلنا تحالف ضد هذا الارهاب.
وافاد بان ما حصل كان متوقعا وزاد الأمور تعقيدا في المنطقة معربا عن الامل بان تسود الحكمة والا يتم التسليط على هذا الحادث وان ننطلق لتعاون أكبر في كيفية مساعدة الشعب السوري في انهاء ازمته “فجهدنا جميعا يجب ان ينصب بهذا الاتجاه”.
وقال اننا كنا مع سمو امير البلاد في لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخرا وكانت القضية السورية قد حظيت باهتمام كبير في المحادثات الثنائية مع ضرورة أن تتركز كل الجهود لوضع حل سياسي سلمي في سوريا لأن الدمار الذي حصل على مدى خمس سنوات يدفعنا بقوة الى ان نتجه الى هذا الطريق لعدم وجود بديل حتى لا نترك سوريا تسقط باعتبار ان الوصول لهذه النتيجة سيكون مدمرا لنا جميعا.
وأوضح ان الجهد المطلوب هو أن نجير حادث سقوط الطائرة لتعاون اكبر لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر فيينا مؤخرا في تشكيل حكومة في بداية السنة المقبلة واجراء الانتخابات خلال 18 شهرا.
واضاف “ان الشعب السوري شعب حي واجه خمس سنوات من الدمار الا انه مصر على ان يظل هو من يحدد مستقبله”.
|