جديد الطب: فحص للدم يتنبأ بالوفاة المبكرة!

وفقاً لدراسة استرالية- فنلندية، قد يكشف فحص للدم في وقت مبكر، ما إذا كان الشخص عرضة للوفاة من الالتهاب (الالتهاب الرئوي، تعفن الدم…) على مدى السنوات الأربعة عشرة القادمة، وإن كان يبدو بصحة جيدة.

وحدّد باحثون استراليون وفنلنديون علامة حيوية، تسمّى (Glycoprotéine acétylation GlycA)، التي يبدو أنها تتنبأ بالوفاة المبكرة الناجمة عن الالتهابات.

وتشير نتائج هذا البحث، الذي يستند إلى دراسة 10.000 شخص، والتي نشرت في 22 تشرين الأول/ أكتوبر في مجلة Cell Systems، أنَّ المستويات المرتفعة من GlycA في الدم تشير إلى حالة من الالتهاب المزمن الناجم عن عدوى خطيرة أو رد فعل مناعي مفرط.

وبالتالي، يكون بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات من الآخرين.

معدلات عالية من الخلايا المناعية في حالة الالتهاب
لاحظ فريق البحث أنه حين تكون مستويات GlycA مرتفعة، يرتفع أيضاً مستوى Cytokines (جزيئات مناعية دالة).

ومن جهة أخرى، إن المرضى الذين عانوا من التهاب في الفترة الأخيرة، رصدت لديهم أيضاً مستويات مرتفعة من Neutrophiles، وهو نوع آخر من خلايا الدفاع الالتهابية في الالتهابات الجرثومية.

تخفيض خطر الإصابة بالالتهاب والوفاة المبكرة
يقول مؤلف الدراسة، مايكل اينوى، من جامعة ملبورن (استراليا): “نريد مساعدة الناس وتحديد الأشخاص الذين هم عرضة لخطر متزايد للإصابة بالأمراض والموت، ونريد تخفيض المخاطر، ومن أجل هذا نحن بحاجة إلى معرفة المزيد عن هذه العلامة الحيوية في الدم”.

ولكن، لا بد من إجراء دراسات إضافية لاكتشاف الآلية التي تربط بين GlycA والالتهاب، بل والوفاة المبكرة. ويجب أيضاً تحديد ما إذا كانت الفحوص السريرية تقيس مستويات GlycA التي يمكن تفسيرها يوماً ما.

ويقول مايكل: “هذه الدراسة هي مثال على التقدم الذي يمكن إحرازه حين يعمل العلماء والأطباء والتكنولوجيون معاً، ولكننا نأمل فعل المزيد، ولا بد من أخذ مبادرات استراتيجية واسعة النطاق ومتعددة التخصصات”.